"هووج بول" ليس الأول.. أبرز عمليات الاحتيال بالعملات المشفرة

تصدرت فكرة الاحتيال بواسطة العملات المشفرة مشهد عمليات النصب الإلكتروني من جديد، بعد سرقة 19 مليون جنيه من مصريين بسبب استثمارهم في منصة "هوج بوول" المزيفة للعملات المشفرة.

تتنوع أشكال الاحتيال بواسطة العملات الشفرة، فالبعض يتمثل في صورة الترويج لعملات رقمية مزيفة لا وجود لها، والبعض الآخر يعتمد على استقطاب مجموعة من المشاهير ومؤثري الإنترنت، لتلميع صورة عملة رقمية لجذب الباحثين عن الثراء السريع إليها، إلى العديد من أشكال الاحتيال الأخرى، التي تؤدي في النهاية بنقود الضحايا إلى مصير واحد وهو سرقتها.

عملة BitConnect

خرجت عملة "بت كونكت" إلى النور من عباءة منصة، تحمل نفس الإسم، متخصصة في الإقراض وتداول العملة الرقمية، وقام بتأسيسها شخص يدعى ساتيش كومبهان في 2017.

في حفل ذكرى إطلاقها السنوي، أقامت المنصة حفلاً ضخماً، وحاولت أن تظهر بشكل رسمي على مرأى ومسمع من مختلف الجهات المالية والقانونية في الولايات المتحدة، بل وخرج أحد أكبر مستثمريها، وهو كارلوس ماتوس، ليتباهى بمدى النجاح المبهر الذي تحققه المنصة والعملة الرقمية.

ولكن، بمرور الوقت بدأت الشكوك تساور بعض المستثمرين ومراقبي سوق العملات المشفرة بشأن كون المنصة والعملة الرقمية عملية احتيال منظمة، وبالفعل تأكدت تلك الشكوك في فبراير 2022 حينما تم توجيه اتهام لـ"كومبهان" بأنه أدار عملية نصب بقيمة 2.4 مليار دولار.

عملة One Coin

تعد عملة "ون كوين" الرقمية واحدة من أشهر عمليات النصب والاحتيال التي واجهها سوق العملات المشفرة طوال تاريخه، إذ خرجت العملة الرقمية للنور في 2014، على يد مؤسستها بلغارية الأصل، روجا إيجناتوفا، أو كما أُصطلح على تسميتها "ملكة الكريبتو Cryptoqueen".

وتمكنت "إيجناتوفا" من حصد استثمارات من أفراد ومؤسسات في عملتها الرقمية بقيمة 4 مليارات دولار، لكنها اختفت فجأة عام 2017، وحتى الآن مازالت على قمة قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالية للمجرمين المطلوبين للعدالة، مع مكافأة 100 ألف دولار لمن يعثر عليها.

عملة PinCoin

مؤسسة Pin غير الهادفة للربح تمكنت في 2016 من إقناع 32 ألف شخص بدعم عملتها الرقمية "بن كوين" في مراحل إنشائها الأولى، من خلال ترويج المؤسسة لقدرتها على منح المستثمرين عائد على استثماراتهم بنسبة 312%.

يُذكر أن المؤسسة غير الهادفة للربح كانت تقف وراءها في الخفاء شركة فيتنامية لتداول العملات المشفرة وهي Modern Tech، والتي كانت تقوم على 7 موظفين فيتناميين، بحسب موقع Tuo Tri الفيتنامي.

وكان للمستثمرين الأوائل الفرصة الوحيدة لحصد الأرباح، وبالفعل جنوا قيمة ضئيلة مقابل استثماراتهم التي كانت تُقدر بآلاف الدولارات.

ولكن الأمر لم يسر كما يتوقعون، فبمجرد وصول إجمالي الاستثمارات إلى 660 مليون دولار، اختفى جميع الموظفين من مقار المؤسسة، ولم يتركوا خلفهم أي أثر، فلم يتم التعرف عليهم حتى اليوم.

عملة Thodex

فاروق فاتيح أوزير، تركي الجنسية ومؤسس منصة تداول العملات المشفرة Thodex، قام بإطلاق عملته المشفرة بنفس اسم منصته لتداول أكثر من 40 عملة في 2016، وكانت أول منصة تركية لتداول العملات الرقمية.

ووضع قرابة 400 ألف شخص ثقتهم واستثماراتهم بين يدي "أوزير"، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، حتى أبريل 2021، عندما أرسلت المنصة إلى المستثمرين رسالة تنبيهية بأنها ستتوقف عن العمل لمدة يومين، لإجراء بعض أعمال التطوير والصيانة لرفع كفاءة المنصة، واستمر هذا التوقف حتى لحظات كتابة هذه السطور.

قُدرت الاستثمارات التي استولى عليها مؤسس "ثوديكس" بحوالي 2 مليار دولار.

وتم القبض على فاروق في ألبانيا في أغسطس الماضي، وتم ترحيله إلى تركيا لبدء محاكمته بشأن اتهامات موجهة إليه بالنصب والاحتيال تكفي لوضعه خلف القضبان لمدة  40 ألف عام.

اقرأ أيضاً: