لتهدئة المخاوف.. "تيك توك" تدرس الانفصال عن "بايت دانس" الصينية

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعلام صينية يتوسطها شعار تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك". 16 يوليو 2020 - REUTERS
أعلام صينية يتوسطها شعار تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك". 16 يوليو 2020 - REUTERS
القاهرة-الشرق

تبحث إدارة منصة "تيك توك" لمقاطع الفيديو القصيرة، إمكانية الانفصال الكامل عن شركتها الأم "بايت دانس" الصينية، في مسعى للتخلص من الضغوط والشكوك الدولية بشأن علاقتها بالصين، والتي ينظر إليها بسببها، كتهديد للأمن القومي لبعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وقالت "بلومبرغ"، إن الانفصال عن الشركة الأم يعتبر ملاذ "تيك توك" الأخير الذي ستلجأ إليه في حال فشلت مقترحها الحالي المقدم إلى مسؤولي الأمن القومي بالولايات المتحدة، والمتعلق بتخزين البيانات عبر شركة "أوراكل".

وأشار التقرير إلى أنه في حال اختارت "تيك توك" الانفصال عن بايت دانس، ستكون موافقة الحكومة الصينية شرطاً أساسياً لإتمام الخطوة.

بحسب محللي "بلومبرغ"، فإن قيمة أعمال "تيك توك" في الولايات المتحدة تتراوح بين 40 و50 مليار دولار، وذلك اعتماداً على عدد من العوامل المتعلقة بحجم انتشار المنصة الاجتماعية بين المستخدمين الأميركيين، والذين يبلغ عددهم بحسب إحصائية مؤسسة "ستاتيستا" حوالي 94.1 مليون مستخدم.

يُذكر أن الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي أعلنوا حظر استخدام تيك توك على هواتف المسؤولين الحكوميين بشكل كامل، وتبحث بريطانيا اتباع خطاهم قريباً.

في يونيو الماضي، ذكر موقع "باز فيد" الإعلامي أن موظفي شركة "ByteDance"، تمكنوا من الوصول إلى قاعدة بيانات غير متاحة للعامة، حول مستخدمين أميركيين.

ونفت الشركة أن تكون قد سلمت أي بيانات متعلقة بمستخدمين أميركيين إلى المسؤولين في الصين، وقالت إنها "لن تفعل أبداً"، لكنها أقرت بأن بعض الموظفين الصينيين لديهم إمكانية الوصول لتلك البيانات.

تخفيف الشكوك

وتحاول "تيك توك" منذ العام الماضي التخفيف من حدة الشكوك المحيطة بها من جانب الحكومة الأميركية، حيث أجرت المنصة الاجتماعية العديد من التعديلات في طريقة عملها داخل الولايات المتحدة، مثل تعاونها مع شركة "أوراكل" كشريك تقني، بحيث تكون مسؤولة عن إدارة وتخزين بيانات مستخدمي "تيك توك".

وكذلك مراجعة أنظمتها البرمجية، وإنشاء لجنة رقابية مكونة 3 موظفين يتم الموافقة عليهم من جانب الحكومة الأميركية.

يُذكر أن لجنة "CFIUS" الرقابية، والمكونة من عدد من الوكالات المتخصصة في الأمن القومي، تأخرت في عملية إشرافها ومراجعتها لممارسات "تيك توك"، ما جعل الأخيرة، غير قادرة على تحديد ما إذا كانت الإجراءات التي تقوم بها كافية لتخفيف حدة شكوك الحكومة الأميركية.

وقال متحدث باسم "تيك توك"، في تصريحاته لـ"بلومبرغ"، أن حظر تيك توك داخل الولايات المتحدة أو انفصال المنصة عن بايت دانس لن يهدئ من حدة المخاوف الأميركية بشأن الأمن القومي.

وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها المنصة بشأن التأكيد على حماية بيانات المستخدمين الأميركيين تتفوق على ما تطبقه الشركات الأميركية نفسها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات