وصف الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، السبت، علاقة الشركة الأميركية بالصين بأنها "تكافلية"، وذلك خلال ندوة بشأن التعليم والتكنولوجيا ضمن "منتدى التنمية الصيني"، الذي تنظمه الحكومة الصينية ويحضره كبار المسؤولين ورؤساء الشركات حول العالم.
وقال كوك: "أبل والصين نمتا معاً"، مضيفاً: "كانت علاقة من النوع التكافلي أعتقد أن الطرفين استمتعا بها".
وتأتي زيارة كوك الأولى لبكين منذ الوباء في وقت تحاول فيه "أبل"، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، نقل إنتاجها خارج الصين.
وتضررت مبيعات "أبل"، العام الماضي، بسبب تقليص الإنتاج في المصانع الصينية نتيجة سياسة "صفر-كوفيد" التي تبنتها الحكومة الصينية لمكافحة كورونا، كما أن الضوابط التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير المكونات ذات التقنية العالية تهدد أيضاً سلسلة التوريد الخاصة بالشركة.
ولم يتطرق كوك إلى قضايا سلاسل التوريد، لكنه بدلاً من ذلك ركّز على الحاجة إلى ردم الهوة بين المدارس في المدن والريف، وحض الشبان على تعلم البرمجة.
وتعهد كوك أيضاً، بتعزيز إنفاق شركة "أبل" على برنامجها للتعليم الريفي في الصين إلى 100 مليون يوان (15 مليون دولار).
زيادة الاستعانة
وتزيد "أبل" من الاستعانة بشركة صينية لإنتاج طرزها الرائدة من هواتف "iPhone"، ما يكسر سيطرة الشركة التايوانية "Foxconn" على الإنتاج، بعد اندلاع احتجاجات العمال في مصنعها الضخم بمدينة تشنجتشو في نوفمبر الماضي، على خلفية القيود المفروضة من قبل الحكومة الصينية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك وفق التقرير الذي نشرته "فاينانشيال تايمز".
وبحسب الصحيفة فإن "أبل" ستوقع اتفاقاً لتجميع أولى طلبياتها الكبيرة مع "لوكسشير بريسيجن" الصينية التي تنافس شركتي "Foxconn" و"Pegatron" التايوانيتين، وفقاً لثلاثة مصادر تحدثوا إلى الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن علاقات شركة "أبل" بالصين باتت "أكثر تقارباً في السنوات الأخيرة" نتيجة فوز الشركات الصينية بطلبيات أكثر على حساب الشركاء التايوانيين.
واستفادت من هذا الأمر شركتا "جويرتيك" و"وينجتيك"، المختصتان بتجميع سماعات "أبل" اللاسلكية "Airpods" وأجهزة "MacBook" الحاسوبية، في وقت تحاول "Foxconn" خفض اعتمادها على الصين، من خلال إنشاء مصانع في الهند، وفيتنام، والولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً: