تويتر تدخل "عاصفة أحداث" بسبب علامات التوثيق

time reading iconدقائق القراءة - 4
شارة التحقق بجانب حساب إيلون ماسك على تويتر - REUTERS
شارة التحقق بجانب حساب إيلون ماسك على تويتر - REUTERS
القاهرة-محمد عادل

شهدت منصة تويتر سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وترجع الأسباب الرئيسية إلى التغييرات التي قامت بها المنصة على نظام توثيق حسابات المستخدمين والشركات.

بدأت هذه الأحداث بقرار تويتر حذف العلامة الزرقاء القديمة التي كانت مجانية للحصول عليها من قبل المستخدمين، قبل استحواذ إيلون ماسك على المنصة في نوفمبر الماضي.

ومنذ الخميس 20 أبريل، أصبح الحصول على علامة التوثيق الزرقاء متاحاً فقط للمستخدمين المشتركين في خدمة "تويتر بلو"، بتكلفة 8 دولارات شهرياً.

ولم ينجح تطبيق القرار الجديد الذي أقره ماسك بسهولة، إذ انتقد عدد كبير من المشاهير هذه الخطوة، منذ أن تم الإعلان عنها في ديسمبر الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت العديد من المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام والشخصيات العامة، رفضها التام لفكرة دفع مبلغ مالي مقابل الحفاظ على علامة التوثيق.

حملة لحظر حسابات "تويتر بلو"

وواجه خطة ماسك الجديدة حملة تحت اسم "BlocktheBlue"، من قبل بعض المستخدمين والمشاهير على المنصة، تشجع على حجب حساب أي شخص يشترك في خدمة "تويتر بلو".

وتأتي هذه الحملة كتعبير عن الاعتراض على إجبار المستخدمين على الاشتراك في الخدمة المدفوعة، كشرط للحفاظ على علامة التوثيق الزرقاء.

حساب "@dril" كان من بين الأشخاص الذين دعّموا حملة "BlocktheBlue"، وهو حساب شهير، ومن الحسابات الأقدم على منصة تويتر. كما يعتبر واحداً من 35 حساباً تمنحهم المنصة معاملة خاصة للحفاظ على انتشار تغريداتهم، وتحقيق معدلات وصول واسعة.

وبحسب ما نشره موقع "ماشبل"، فإن صاحب الحساب "دريل" انتقد فكرة إجبار المستخدمين الذين يرغبون في توثيق حساباتهم على الاشتراك في خدمة "تويتر بلو"، واستنكر المعنى الحالي للتوثيق، الذي أصبح مجرد ميزة يمكن شراءها مقابل ثمانية دولارات شهرياً.

كما انتقد بن كولينز، المراسل الإخباري بقناة NBC الأميركية، خطوة تويتر، وشجع متابعيه على ضرورة حجب أي شخص يشترك في "تويتر بلو".

حفظ ماء الوجه

بينما تم حذف علامة التوثيق من حساب صحيفة "نيويورك تايمز" بعد إعلانها عدم اشتراكها في خدمة "تويتر بلو"، لم يتبع إيلون ماسك الخطوة نفسها التي اتخذها بعض المشاهير، مثل الكاتب الشهير ستيفن كينج، ولاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس، والممثل الكندي ويليام شاتنر.

وقام ماسك بدفع رسوم الاشتراك بالنيابة عنهم للحفاظ على توثيق حساباتهم.

وجاءت قرارات ماسك بعد هجوم متزايد من قبل المستخدمين والمشاهير، والذي أثر على الحسابات الموثقة بالعلامة "المجانية" القديمة، والذي بلغ عددهم حوالي 407 ألف مستخدم حتى مطلع أبريل الجاري.

ووفقاً للباحث ترافيس براون، فإن حوالي 19 ألفاً و469 حساباً فقط كانوا يستخدمون "تويتر بلو".

وبعد تنفيذ القرار الخميس الماضي، زاد هذا العدد بسبعة وعشرين حساباً فقط، حيث بلغ العدد الإجمالي 19 ألفاً و497 مشتركاً في الخدمة.

ووسط هذه الانتقادات، أعادت تويتر تفعيل العلامات الزرقاء لجميع الحسابات التي يتابعها أكثر من مليون شخص. وبالتالي، أصبحت العلامة متوفرة مرة أخرى للمشاهير والفنانين والرياضيين والشخصيات العامة.

وما يثير الانتباه هو أنه عند النقر على العلامة الزرقاء، تظهر رسالة تشير إلى أن الحساب موثق لأن صاحبه مشترك في "تويتر بلو"، وقد قام بتأكيد هويته بتسجيل رقم هاتفه على الحساب.

تصنيفات