
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك ومدير منصة "تويتر"، أن شبكة التغريدات بدأت بالفعل حملة لحذف الحسابات غير النشطة، والتي لم يستخدمها أصحابها لعدة سنوات، ما أثار مخاوف من ضياع معلومات قيمة، وحسابات لمستخدمين توفوا، ولا يزال أحبائهم يتابعونها.
ونبه ماسك مستخدمي "تويتر" إلى أنهم قد يروا انخفاضاً في أعداد متابعيهم جراء الخطوة.
واعترض جون كارماك، مؤسس شركة "أوكيلوس" للنظارات الذكية، على قرار ماسك الجديد، موضحاً أنه سيتسبب في زوال كم ضخم من البيانات ذات القيمة العالية فيما يتعلق بالتغريدات القديمة للحسابات غير الفعالة.
وعقب ماسك على ذلك، قائلاً إنه ستتم أرشفة تغريدات الحسابات التي سيتم حذفها، بحيث تكون هناك طريقة للعودة إلى تلك التغريدات في أي وقت.
وقال ماسك رداً على كورماك: "ستتم أرشفة تلك الحسابات، ولكن من المهم تحرير أسماء المستخدمين Handles التي أهملها أصحابها".
ويبدو أن عملية التطهير موجهة نحو المستخدمين الذين نادراً ما يتفاعلون على المنصة، والهدف الرئيسي من ذلك، بحسب ماسك، هو إتاحة أكبر عدد ممكن من أسماء المستخدمين Handles، بحيث يمكن للمستخدمين استخدامها على حساباتهم الحالية أو الجديدة.
محاولة سابقة
وحاولت "تويتر" من قبل تطبيق فكرة حذف الحسابات غير النشطة في 2019، إلا أنها لم تلتزم بتطبيق تلك السياسة بشكل صارم.
ولم يوضح ماسك، أو "تويتر" الآلية التي سيتم اعتمادها بحيث يتمكن المستخدمون الحاليون أو الجدد استخدام أسماء المستخدمين التي ستتوفر جراء حذف الحسابات القديمة غير النشطة.
وأبدى ماسك موافقته على حذف الحسابات غير النشطة في 1 نوفمبر الماضي، أي بعد يوم واحد من إتمام صفقة استحواذه على تويتر في صفقة قوامها 44 مليار دولار.
معايير غير واضحة
ولم يحدد ماسك بعد معايير اعتبار حساب ما غير نشط، وما إذا كان الأمر يتوقف على عدم نشر تغريدات جديدة لسنوات طويلة، أم الحسابات التي لا يتم تسجيل الدخول عليها وتصفح المنصة من الأساس، وما إذا كان التفاعل مع تغريدات الآخرين بعمل حفظ لتغريدات، أو الإعجاب ببعض التغريدات "Likes"، سيكون دليلاً كافياً على نشاط الحساب.
فعلى سبيل المثال لم يقم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بالتغريد منذ عام 2021، وكذلك لم يشارك حساب أبل أي شيء على المنصة منذ انضمام الشركة للمنصة في 2011، وكذلك حساب مارك زوكربرج مؤسس ومدير شركة "ميتا"، والذي لم يغرد لأكثر من 10 سنوات.
ويخشى العديد من المستخدمين أن تكون حسابات أحبائهم المتوفين جزءًا من عملية التطهير.
وذكر بعضهم رداً على ماسك، أن "فيسبوك" يحافظ على حسابات المتوفين بحيث يمكن لأصدقائهم وعائلاتهم تذكرهم على الدوام.
يذكر أنه يمكن لهؤلاء المستخدمين تصدير أرشيف للتغريدات إلى أجهزتهم لحفظها إذا كانت لديهم إمكانية تسجيل الدخول إلى تلك الحسابات.
ويتم الوصول إلى تلك الخاصية عبر الانتقال إلى إعدادات الحساب عن طريق النقر فوق رمز "المزيد" في شريط التنقل واختيار الحساب المطلوب تحميل أرشيف تغريداته، ثم يتم النقر فوق تنزيل أرشيف البيانات.