"الواقع الافتراضي VR والمعزز AR والمختلط MR".. كيف تفرّق بينهم؟

time reading iconدقائق القراءة - 5
تصميم مكبرات صوت بتقنية Spatial Audio مع بقاء أذن المستخدم مفتوحة وتقديم تجربة صوتية نقية عبر نظارة أبل "فيجين برو" الجديدة
تصميم مكبرات صوت بتقنية Spatial Audio مع بقاء أذن المستخدم مفتوحة وتقديم تجربة صوتية نقية عبر نظارة أبل "فيجين برو" الجديدة
القاهرة-محمد عادل

تصدرت النظارات الذكية من جديد اهتمامات جمهور السوق التقني، بالتزامن مع النظارات الجديدة التي كشفتها أبل منذ أيام، و"ميتا" و"أوبو" الأسبوع الماضي.

ولكن النظارات الذكية لا تعمل جميعها بنفس التقنيات ولا تقدم نفس المزايا، فبعضها يقدم تجارب من الواقع الافتراضي Virtual Reality، وأخرى تقدم تجارب من الواقع المعزز Augmented Reality، بينما نوع ثالث يقدم تجاربة تعتمد على ما يسمى بالواقع المختلط Mixed Reality.

أنواع الواقع الرقمي الثلاثة تتفاوت من حيث طريقة عرض المحتوى، ودرجة انفصاله عن العالم الحقيقي الذي يعيش فيه، إلى جانب التقنيات المختلفة التي تتطلبها تقديم تجربة ممتعة عند تصنيع النظارات.

الواقع الافتراضي "VR"

قد يكون هو النوع الأشهر بين أنواع الواقع الرقمي الثلاثة، والذي يُصطلح أيضاً على تسميته بمسمى "ميتافيرس"، تقوم فكرته على انفصال المستخدم عن عالمه الحقيقي إلى عالم آخر رقمي بمجرد ارتداء النظارة الذكية.

تصدرت شركة ميتا سوق الواقع الافتراضي بشكل واسع منذ تغيير اسمها من فيسبوك إلى ميتا في أكتوبر 2021.

وكانت الشركة قد أطلقت العديد من النظارات الذكية للواقع الافتراضي تحت مسمى "أوكيلوس كويست" ثم تغيرت تسميتها إلى "كويست" فقط، وتعد الشركة هي صاحبة نصيب الأسد من في هذا السوق، بمعدل مبيعات يبلغ 10 ملايين وحدة في 2022.

دخل الواقع الافتراضي إلى العديد من المجالات، مثل الألعاب والطب والتصنيع والتصميم.

تقنيات الـVR شهدت تطوراً كبيراً على مستوى تصنيع العدسات، وكذلك تقنيات الصوتيات وخامات تصنيع هيكل النظارات نفسها، وأنظمة عرض المحتوى وشرائح معالجة البيانات والرسوميات، في محاولة لتقديم تجربة مريحة للمستخدم تسمح لهم بقضاء وقت أطول بداخلها.

الواقع المعزز "AR"

أما في الواقع المعزز فتختلف الأمور كلياً، إذ أن تجربة المستخدم مع نظارة AR لا تنقله من واقعه الحقيقي، وإنما تعززه بإضافة عناصر وتجارب رقمية.

على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يرغب في مشاهدة فيلم، لن يحتاج إلى أن ينعزل عن ما حوله، فكل ما عليه فعله هو تشغيل الفيلم على شاشة افتراضية عملاقة بحجم 100 بوصة، موضوعة على جدار في منزله، فيبدو مظهرها لعيني المستخدم وكأنها واقعية للغاية.

ويضم سوق نظارات الواقع المعزز القليل من الشركات لأن تصنيعها باهظ الثمن.

ومن بين الشركات التي تمكنت من دخول هذا السوق، جوجل مع نظارتها التجريبية "جوجل جلاس" والتي باءت بالفشل، وكذلك شركة "نورث" الناشئة، والتي استحوذت عليها جوجل في يونيو 2020 وتم إيقاف نشاطها، وكذلك شركة Xreal الناشئة التي ما زالت تقدم خدماتها في نطاق محدود في بعض الدول.

الواقع المختلط "MR / XR"

الواقع المختلط MR أو XR يتمثل في تجارب رقمية يحصل عليها المستخدم عبر نظارات ذكية، بحيث يمكنه الدمج خلالها بين واقعه الحقيقي والافتراضي والمعزز.

بدأ هذا النوع من الواقع الرقمي في فرض نفسه مؤخراً، لأنه قادر على استغلال التطور الذي وصلت إليه التقنيات الحالية لتصميم وتصنيع نظارات الواقع الافتراضي VR، إذ تتشابه نظارات الـMR كثيراً مع تصميم نظارات VR، إلى جانب استغلال التطور الذي يشهده سوق مستشعرات كاميرات التصوير والمستشعرات التي تعد أساسية لقياس أبعاد العناصر في الواقع الحقيقي، وبالتالي يمكن بسهولة إضافة العناصر الرقمية بشكل واقعي إلى المحتوى الذي يشاهده المستخدم داخل النظارة.

ومن بين الشركات التي خاضت المنافسة في هذا السوق كانت شركة أبل مع نظارتها الجديدة"فيجن برو"، و مايكروسوفت ونظارتها HoloLens الموجهة لقطاع الأعمال، وكذلك ميتا مع نظارتها الأحدث "كويست 3"، إلى جانب شركة أوبو بنظارتها الموجهة لقطاع المطورين Oppo Glass MR Developer Edition.

ومن المتوقع أن يشهد هذا السوق طفرة في التطور ومنافسة شديدة بين الشركات خلال العام الجاري، لأن هذا النوع من النظارات الذكية يسمح للمستخدم بالحصول على تجربة رقمية، مع الحفاظ على الاتصال بالواقع، وقد تكون هي المنصة الذكية التي بإمكانها أن تخلف الهواتف الذكية.

اقرأ أيضا:

تصنيفات