
أخطأ المدير التنفيذي لشركة "أبل" الأميركية تيم كوك في سعر نظارتها الجديدة "فيجن برو" خلال حوار تلفزيوني على شبكة "ABC" الأميركية، إذ قال إن سعر النظارة الثورية الجديدة هو 34.99 دولار، بينما في الحقيقة يصل سعرها إلى 3499 دولاراً.
وعقب انتهاء عرض اللقاء التلفزيوني المسجل، صححت روبن روبرتس، مذيعة برنامج "Good Morning America"، السعر الذي قاله كوك مشيرة إلى أنه أخطأ بغير قصد، مكررة أن السعر الحقيقي للنظارة يصل إلى 3500 دولار.
وأشار مدير أبل إلى أن المستخدمين سيحتاجون إلى ترتيب أولوياتهم وطبيعة عملهم وحياتهم عند امتلاك نظارة أبل الجديدة، مؤكداً تقديمها مجموعة فائقة من التقنيات والتي تأتي بتكلفة ضخمة، ولكن في المقابل "تقدم قيمة كبيرة للمستخدم".
وأكد المدير التنفيذي للشركة دقة تصميم وجودة تصنيع النظارة الجديدة، مؤكداً أنها الأداة التقنية الأكثر تطوراً في العالم في الوقت الحالي، مركزاً على أن المستخدم سيحصل على جودة عرض للمحتوى داخل نظارة "فيجن برو" تصل إلى 4K للعين الواحدة.
كذلك، أكد كوك أن النظارة الجديدة تعتمد على خلق بيئة أفضل للتواصل بين البشر حول العالم في فكرة لا تعتمد أبدًا على عزل كل مستخدم في عالم افتراضي منفصل عمن حوله، بل تعتمد في الأساس على تسهيل تواصل الجميع معًا بشكل أفضل.
يذكر أن شركة أبل قامت بإطلاق نظاراتها الجديدة "فيجن برو" الاثنين، خلال فعاليات مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2023، حيث تقدم من خلالها تجربة للواقع المختلط، تسمح للمستخدم بالتنقل بين وضعي الاستخدام للتحكم في التجربة ما بين الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR).
كما قامت الشركة باستعراض عدد كبير من التجارب والتطبيقات والخدمات التي قامت بتصميمها، سواء عبر إطلاق إصدارات مخصصة للنظارة الجديدة من تطبيقاتها، أو عن طريق الشراكات التي تعقدها مع المطورين وشركات الإنتاج، مثل ديزني، لتقديم تجارب ومحتوى وخدمات تتوافق مع نظارة "فيجن برو" الجديدة عند وصولها إلى الأسواق بحلول مطلع العام المقبل في الولايات المتحدة.
الذكاء الاصطناعي
وبشأن الذكاء الاصطناعي، أكد كوك في اللقاء التلفزيوني أن هذا المجال يعد واعداً في المستقبل، ولكن الدخول إليه يحتاج إلى تنظيم محسوب ومخطط له بدقة، وذلك منعاً للوقوع في التحيز ضد أي فئة من فئات المجتمع، أو المشاركة في نشر الأخبار المغلوطة، أو ما هو أسوأ من ذلك.
ولكنه أشار إلى أنه يستخدم تطبيق "ChatGPT" شخصياً، وأن أبل تدرس مختلف زوايا هذا المجال بعناية.
يذكر أن تقريراً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي كشف عن عمل أبل على تطوير مجموعة من الأدوات والمنصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما يشمل مجموعة من النماذج اللغوية الضخمة وذلك بهدف تطوير خدماتها وتطبيقاتها لمجموعة من المزايا المتطورة.
أوضح التقرير كذلك أن أبل حظرت استخدام موظفيها لمنصة "ChatGPT" في عمليات كتابة الأكواد البرمجية والتعامل مع النصوص الخاصة بأسرار مهنية داخلية، خوفاً من تسريب البيانات.




