القاهرة- الشرق
أضاف إصدار نظام تشغيل هواتف آيفون الجديد "iOS 17" مزايا جديدة لمستخدمي هواتف "أبل" في خدمات التراسل الفوري، ولكن تلك المزايا تسببت في جعل مجموعات الدردشة التي تجمع مستخدمي هواتف آيفون وأندرويد "أكثر سوءاً".
ويقدم التحديث الجديد لمستخدمي آيفون مزايا كانت متاحة فقط من قبل في مجموعات الدردشة التي تتضمن مستخدمي آيفون فقط، ولكن بعد التحديث، أصبحت معظم تلك المزايا متاحة أيضاً في المحادثات الجماعية التي تتضمن مستخدماً أو أكثر من مستخدمي هواتف أندرويد.
ومن بين تلك المزايا إمكانية قيام مستخدمي "أبل" بتحرير الرسائل وتعديلها بعد إرسالها، وكذلك إمكانية إرسال مقاطع الفيديو والصور بجودة فائقة، بالإضافة إلى السماح بالرد على رسائل بعينها داخل المحادثات، مما يجعل المحادثات الجماعية أكثر تنظيمًا.
وفي الوقت الذي تقدم فيه تلك المزايا تجربة أفضل لمستخدمي آيفون داخل مجموعات الدردشة مع مستخدمي أندرويد، إلا أن تجربة مستخدمي أندرويد ستصبح أكثر سوءاً.
ففي حال قام أحد المشاركين في المحادثة من مستخدمي آيفون بتعديل إحدى الرسائل بعد إرسالها، فإن مستخدمي أندرويد لن يصلهم التعديل، كما أن الردود على رسائل بعينها ستصل هواتف أندرويد دون مراعاة الترتيب في تسلسل الرسائل، وبالتالي سيصبح سياق المحادثة غير واضح، وقد يتسبب ذلك في بعض سوء الفهم بين المشاركين فيها، بحسب موقع "XDA".
بروتوكول تقني
يذكر أن شركة أبل تستخدم بروتوكولًا تقنيًا في عملية إرسال واستقبال الرسائل النصية بين هواتف آيفون وأندرويد، فتعتمد أبل في التواصل بين هواتف "آيفون" في المقام الأول على خدمة iMessage، بينما في تواصلها مع هواتف أندرويد، تعتمد على البروتوكول القديم SMS وMMS لتبادل الرسائل النصية والوسائط المتعددة من الصور والفيديوهات.
ولكن هواتف أندرويد باتت تعتمد بشكل متزايد على البروتوكول التقني الجديد RCS لتبادل الرسائل، وهو اختصار لـ"Rich Communication Services"، والذي يسمح بإرسال النصوص والوسائط المتعددة.
وأشار التقرير إلى أن الصور والفيديوهات المتبادلة داخل المحادثة الجماعية تختلف جودتها عند إرسالها من هواتف آيفون إلى أندرويد، حيث أن استخدام بروتوكول MMS لإرسال المحتوى المصور يؤدي إلى ضغط الصور والفيديوهات بشكل ملحوظ مما يهدر جزءاً كبيراً من جودتها.
ويؤدي هذا الاختلاف في البروتوكولات المعتمدة لتبادل الرسائل الفورية في تجربة تواصل غير مرضية لمستخدمي أندرويد في المقام الأول، خاصة وأن أبل ما زالت تظهر رسائل مستخدمي أندرويد باللون الأخضر داخل مجموعات المحادثات مع مستخدمي آيفون والذين تظهر رسائلهم باللون الأزرق.
انتقادات جوجل
وانتقدت جوجل أبل مراراً لإصرارها على عدم تبني البروتوكول الجديد.، إذ انتقد هيروشي لوكهيمر، وهو أحد المديرين التنفيذيين في جوجل، موقف أبل من رسائل أندرويد داخل محادثات iMessage في 2022، واصفاً إياه بأنه يشكل استغلالاً لضغط الأصدقاء على مستخدمي أندرويد لزيادة مبيعات هواتف آيفون، وكذلك يعد تشجيعاً للتنمر والمضايقات المتعلقة بتطبيق محادثاتها.
وأشار لوكهيمر، في تغريدة على تويتر، إلى أن تلك الأساليب لا تتوافق مع معايير الإنسانية والمساواة التي من المفترض أن تكون أساساً رئيسياً لاستراتيجية التسويق لدى أبل.
كذلك قال مسؤول جوجل أن هناك بالفعل معايير تقنية متوفرة، يمكنها أن تسهل التواصل بين مستخدمي الهواتف الذكية بشكل عام، بغض النظر عن نظام التشغيل ونوع الهاتف، مشيراً إلى نظام التراسل RCS، الذي يسمح بإرسال الرسائل النصية والوسائط المتعددة من صور وفيديوهات بين مختلف الهواتف، عن طريق الاعتماد على شبكة الإنترنت.
اقرأ أيضا:
تصنيفات
