تواجه شركة "OpenAI" دعوى قضائية جديدة تتهمها باستخدام بيانات شخصية تتضمن سجلات طبية ومعلومات تخص الأطفال في تدريب نماذجها الذكية دون الحصول على موافقة أصحابها.
وأفاد موقع "بيزنس إنسايدر" بأن الدعوى القضائية، التي أقيمت أمام محكمة بمقاطعة شمالي ولاية كاليفورنيا الأميركية، الأربعاء، تتهم الشركة التي طورت تطبيق "ChatGPT" بأنها حصلت على كم هائل من البيانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت المختلفة لتدريب نماذجها الذكية دون استئذان مالكي البيانات أو أصحابها الأصليين.
واتهمت الدعوى الشركة الأمريكية بأنها تستولي دون وجه حق على البيانات الشخصية لملايين الأميركيين الذين لا يستخدمون حتى أدوات الذكاء الاصطناعي، وبأنها تخزن وتطلع وتحلل المحادثات الشخصية لمستخدمي "ChatGPT"، وتستخدم البيانات الشخصية التي يدخلونها عند إنشاء حساب على منصات الشركة، وكذلك الشبكات الاجتماعية.
وشملت الاتهامات استخدام الشركة البيانات الشخصية لمستخدمي الخدمات والتطبيقات الإلكترونية التي تعتمد على واجهة برمجية "ChatGPT" لتقديم أدوات ومزايا الذكاء الاصطناعي بداخلها مثل تطبيقات "سناب شات" و"سبوتيفاي" و"مايكروسوفت تيمز".
وطالبت الدعوى بتجميد عملية التسويق التجاري لـ"ChatGPT" وعمليات تطويره لحين تطبيق الشركة المطورة مجموعة من الإجراءات التنظيمية ووضع تدابير حماية وإجراءات تسهل على المستخدمين اختيار عدم جمع معلوماتهم، مشددة على ضرورة التأكد من أن النماذج الذكية لن تتخطى قدرات الذكاء البشري ولن تتسبب في إلحاق الضرر بالغير.
وليس معروفاً من الذي أقام الدعوى، التي خلت مستنداتها إلا من الأحرف الأولى من أسماء مقيميها ووظائفهم والولايات التي ينتمون إليها، بهدف تجنب أي رد فعل عنيف تجاههم.
كانت الشركة أطلقت، في أبريل الماضي، مجموعة من التحديثات الجديدة التي تهدف للحفاظ على خصوصية المستخدمين، منها إمكانية منع احتفاظ المنصة بالمحادثات لاستخدامها في تدريب أنظمة الشركة الذكية.
اقرأ أيضاً: