اختراقات واسعة تجبر تطبيق "زووم" على تعزيز درجات الأمان

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار "Zoom" مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد - REUTERS
شعار "Zoom" مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد - REUTERS
رويترز

عمليات اختراق واسعة النطاق، وانتقادات قاسية بشأن سياسة حماية الخصوصية، دفعت إدارة شركة "زووم" لتقنية نقل المؤتمرات عبر الفيديو، تعزيز درجات الأمان في تطبيقها. 

ومع التحديث الذي أطلقته الشركة، بات بإمكان منظمي المؤتمرات عبر الفيديو، استخدام خاصية أمنية تحمل اسم "سيكيوريتي"، تتيح طرد مشاركين أو الحد من عددهم، أو إبقائهم في وضعية الانتظار، أو منعهم من مشاركة الملفات. كما بات عنوان المؤتمرات مخفياً لتفادي عمليات التسلل، وألزمت الشركة المستخدمين باستخدام كلمة السر تلقائياً. 

وتأتي هذه التدابير إثر حملة اختراقات واسعة النطاق لمؤتمرات عبر الفيديو، على يد قراصنة نشروا صوراً إباحية أو تصريحات تضم تهديدات. 

تجدر الإشارة إلى أن الاختراقات ليست ما يؤرق الشركة فعلياً، إذ تكمن الأزمة الحقيقية في أمن البيانات ومعلومات المستخدمين، خصوصاً مع طلب شركات ومنظمات عدة بينها “الصليب الأحمر” و"ناسا" و"سبايس إكس" بتفادي استخدام التطبيق، كما دعت شركة "غوغل" موظفيها إلى عدم استخدامه.

ويحقق المدعون العامون في ثلاث ولايات أميركية على الأقل (نيويورك وفلوريدا وكونيتيكت) في شأن ممارسات الشركة على صعيد حماية الخصوصية وأمن البيانات، فضلاً عن دعوى قضائية مقدمة ضد الشركة من المستثمر مايكل دريو الذي اتهمها بإخفاء الحقيقة في ما يتعلق الثغرات الأمنية في التطبيق، وإفشاء معلومات المستخدمين إلى شركة “فيسبوك”، وفقاً لما أفادته وكالة “بلومبرغ” الأميركية. 

ورد مؤسس "زووم" ورئيسها، إريك يوان، الأربعاء على هذه الاتهامات بالقول: "كنا بحاجة إلى أداة مطورة من جهة خارجية لإدارة مدفوعاتنا الإلكترونية، غير أن بيع بيانات شخصية لم يكن يوماً جزءاً من نموذج العمل المعتمد لدينا".

وشدد يوان خلال جلسة أسئلة وأجوبة، على "التزام زووم مساعدة المستخدمين في البقاء على اتصال خلال فترة الأزمة الصحية هذه"، فضلاً عن "الجهود لتعزيز مستوى حماية خصوصية المستخدمين وأمنهم".

ومنع التطبيق أيضاً مشاركة الملفات الإلكترونية وفق يوان بسبب "ثغرة محتملة" في هذه الخاصية على صعيد احترام خصوصية المستخدمين.

وازداد الإقبال على التطبيق في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعدما ضرب فيروس “كورونا” العالم، ما أدى إلى توقف العمل في مدن ودول عدة.