أطلقت شركة "نيورالينك"، المرحلة الأولى من اختبارات شريحتها الدماغية N1، وأعلنت بحثها عن مجموعة من المتطوعين تزيد أعمارهم عن 22 عاماً لإجراء الاختبارات.
وقالت الشركة، في بيان، إن المتطوعين يجب أن يكونوا مصابين بالشلل الرباعي، أو بالتصلب الجانبي الضموري، على أن يكون معهم مختص بالرعاية الصحية بشكل دائم.
وتستمر المرحلة الأولى من التجارب، والتي تحمل عنوان PRIME Study، ست سنوات وتستهدف اختبار كفاءة عمل الشريحة والروبوت R1 المسؤول عن عملية زراعتها في الدماغ البشري، بالإضافة إلى اختبار التطبيق البرمجي المسؤول عن ترجمة الإشارات الدماغية التي تلتقطها الشريحة إلى إشارات يمكن للحواسيب فهمها وتنفيذها.
وتتضمن مشاركة المتطوعين في المرحلة التجريبية الأولى، الدراسة لمدة 18 شهراً، تشمل 9 زيارات للباحثين، وبعدها يقضون ساعتين أسبوعياً في استخدام الواجهة الحاسوبية الدماغية الخاصة بالشريحة، ثم يعقدون 20 جلسة مع الباحثين على مدار 5 سنوات.
ولم توضح الشركة عدد المبحوثين الذين تستهدف إجراء المرحلة الأولى من تجربتها عليهم، إلا أنها أشارت إلى تحملها كافة تكاليف تنقل المبحوثين من وإلى المراكز البحثية، والتي لم تكشف عن موقعها الجغرافي.
كانت "نيورالينك" المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، حصلت على ترخيص من هيئة الدواء والغذاء الأميركية FAD، في مايو الماضي، يسمح لها بإجراء تجارب بشرية لشريحتها الدماغية.
وسبق أن رفضت الهيئة منحها التصريح بإجراء هذه التجارب مطلع 2022.
وشركة "نيورالينك" ليست الوحيدة التي تعمل على تطوير الشرائح الدماغية، إذ سبقتها شركة "ساينكرون" Synchrom التي حصلت، العام الماضي، على ترخيص لإجراء تجاربها على البشر، وبالفعل زرعت أول شريحة دماغية في رأس مواطن أسترالي، مكّنته من الكتابة على الحاسوب بمجرد التفكير في الأحرف والكلمات.
كانت وكالة "رويترز" نشرت، العام الماضي، تقريراً أفاد بأن ماسك يسعى للاستثمار في "ساينكرون"، ليعوض تأخر شركته عن المنافسة في سوق الرقائق الدماغية، من خلال تواصله مع توماس أوكسلي، مؤسس ومدير "ساينكرون"، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ونجح عدد من الباحثين في مجموعة من الجامعات البريطانية والأميركية في تطوير أساليب تستخدم الذكاء الاصطناعي والشرائح الدماغية لمساعدة المصابين بأمراض تعيق حركتهم والتعامل مع الحواسيب باستخدام الأجهزة الإلكترونية بمجرد التفكير.