تستعد شركتا "ميتا" الأميركية و"بايت دانس" الصينية لإطلاق إصدارات مدفوعة من شبكاتهما الاجتماعية، تسمح باستخدام "فيسبوك" و"انستجرام" و"تيك توك"، دون إعلانات، في دول الاتحاد الأوروبي، نزولاً على التشريعات الأوروبية المتعلقة بالبيانات الشخصية والإعلانات المستهدفة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، أن شركة "ميتا" المالكة لمنصات "فيسبوك" و"ماسنجر" و"انستجرام" و"واتساب" تخطط حالياً لطرح باقة شهرية باشتراك قيمته 14 دولاراً، مقابل استخدام "انستجرام" دون إعلانات.
وتعمل الشركة على تطوير باقة أخرى باشتراك شهري قيمته 17 دولاراً، تتيح للمستخدم الاستمتاع بخدمات "فيسبوك" و"انستجرام" عبر الويب في تجربة خالية من الإعلانات.
ويمكن للمشتركين دفع حوالى 10 يورو شهرياً لحسابهم على إنستجرام أو فيسبوك على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، و13 يورو لتطبيقات الهاتف المحمول على الهواتف الذكية. وسيضيف كل حساب إضافي حوالى 6 يورو إلى فاتورتهم الشهرية، بحسب الصحيفة.
مخاوف الخصوصية
وتستهدف "ميتا" من الباقات المدفوعة الجديدة جمهور منصاتها الاجتماعية في الاتحاد الأوروبي، في محاولة لتقليل حدة المخاوف الخاصة بخصوصية بيانات الأوروبيين، عند استخدامها في الحملات الإعلانية الموجهة.
ويمكن أن يستمر الأوروبيون في استخدام "انستجرام" و"فيسبوك" مجاناً بشرط موافقتهم الصريحة على استهدافهم بالإعلانات.
وناقشت "ميتا" خطط باقاتها المدفوعة مع المُشرعين في إيرلندا وبلجيكا، عقب صدور حكم قضائي في يوليو الماضي، يُلزم مقدمي الخدمات بضرورة الحصول على الموافقة الصريحة المسبقة من المستخدمين، في ما يتعلق باستخدام الشركات بياناتهم الشخصية في استهدافهم بالإعلانات.
وكشف الكود المصدري لتطبيق "تيك توك" عن بدء منصة الفيديوهات القصيرة اختبار الخدمة المدفوعة على عينة محدودة من المستخدمين مقابل 4.99 دولار شهرياً، دون مشاهدة إعلانات على المنصة، وفق تقرير نشره موقع أندرويد أوثوريتي.
وأكدت منصة الفيديوهات لموقع "تيك كرانش" أنها تختبر الإصدار المدفوع من الخدمة في دولة خارج الولايات المتحدة، دون تحديدها.
وكشفت لقطة شاشة الاشتراك لإعلان الباقة المدفوعة في "تيك توك"، أن المشترك سيتمكن من مشاهدة الفيديوهات الاستماع بالخدمة دون إعلانات، ولكن ذلك لا يشمل المحتوى المصور وفق شراكات ترويحية، الذي ينشره صناع المحتوى بالتعاون مع العلامات التجارية المختلفة.
ووفقا لأحدث الإحصائيات، فإن 60% من المعلنين يفضلون "تيك توك" لإعلاناتهم.