لقي شخصان، الاثنين، مصرعهما في حادث اصطدام سيارتهما من نوع تيسلا، بشجرة على الطريق بالقرب من مدينة هيوستن الأميركية، ما تسبب في اشتعال السيارة ووفاة الراكبين، واستغرقت قوات الإطفاء 3 ساعات للسيطرة على الحريق.
بينما تستمر التحقيقات، أكدت التقارير الأولية أن بطارية سيارة تيسلا استمرت في إعادة الاشتعال كلما أخمد الإطفائيون نيرانها، وتواصلت قوات الإطفاء مع شركة السيارات الكهربائية للتعرف على طريقة سريعة للسيطرة على اشتعال بطارية سيارتها.
ووفقاً لموقع KHOU، فإن المحققين توصلوا إلى أنه لم يكن هناك شخص وراء عجلة القيادة خلال الحادث، وكان أحد الراكبين في المقعد المجاور لمقعد السائق، بينما كان الشخص الآخر في المقعد الخلفي.
تقارير أولية
وأشارت التقارير الأولية للتحقيقات إلى أن السيارة كانت تسير بسرعة عالية، وفشلت في الالتفاف بسبب سرعتها، ما أدى إلى خروجها عن الطريق والاصطدام مباشرة بشجرة.
ولم تؤكد التقارير الأولية حتى الآن ما إذا كان مساعد القيادة الآلي AutoPilot تم تفعيله قبل الحادث أم لا، وذلك سيتضح مع سير عملية التحقيق.
ولم تعلق "تيسلا" على الحادث حتى الآن، إذ كانت ألغت قطاع العلاقات العامة بها، والذي كان مسؤولاً عن التواصل مع وسائل الإعلام.
سلسلة من الحوادث
وهناك نحو 23 حادث تصادم لسيارات تيسلا، متعلقة جميعها بمساعد تيسلا الذكي للقيادة الآلية، ويجرى حالياً نظرها من جانب الهيئة الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة NHTSA، ولكن الحادث الأخير يعتبر الأكثر خطورة، وذلك لغياب العنصر البشري عن كرسي قائد السيارة من الأساس.
ويعد نظام "أوتو بايلوت" للقيادة الذاتية نقطة مثيرة للجدل، وحذرت تيسلا في كثير من المواقف مستخدميها من معاملة نظامها الآلي على أنه بديل كامل للسائق البشري، وشددت على ضرورة أن يكون المستخدم طوال الوقت منتبهاً وفي وضع استعداد للتدخل في أي وقت.