تعهدت شركة أبل وقف الاقتراح التلقائي لدى بعض مستخدمي هاتف آيفون، لرمزٍ تعبيري يمثل علم فلسطين عند كتابة كلمة "القدس" في تطبيقها للرسائل النصية.
وأعادت شركة التكنولوجيا العملاقة الأمر إلى خطأ برمجي، بعد اتهامها بالتحيز ضد إسرائيل، وسط الحرب المستمرة في غزة.
وقالت أبل، لوكالة "فرانس برس"، الخميس، إن الرمز التعبيري المقترح في لوحة مفاتيح آيفون عند كتابة رسالة ليس مقصوداً، مشيرة إلى أنه سيتم إصلاحه في التحديث التالي لنظام تشغيل الهاتف IOS.
وتحدثت المذيعة التلفزيونية البريطانية راشيل رايلي، عن الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت على منصة "إكس": "عندما أكتب عاصمة إسرائيل، القدس، يُعرض عليّ رمز تعبيري للعلم الفلسطيني"، مطالبة أبل بتوضيح.
وأشارت إلى أنه لم يتم اقتراح أي رموز تعبيرية لأعلام دول، عند كتابة أسماء عواصم أخرى في رسائل آيفون.
الحرب الإسرائيلية على غزة
يأتي ذلك مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السّابع، والتي أودت بحياة أكثر من 33 ألفاً من الفلسطينيين، وتسبّبت في كارثة إنسانية، إذ أصبح غالبية سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، مهدّدين بالمجاعة.
وشهدت الأشهر الماضية من الحرب نزوحاً جماعياً للفلسطينيين في غزة إلى المناطق الجنوبية بالقرب من الحدود مع مصر، بسبب اشتداد المعارك في الشمال، بينما تصرّ تل أبيب على "اجتياح رفح" للقضاء على آخر كتائب "حماس"، وفق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
ومع استمرار الحرب، ارتفعت معدلات سوء التغذية في القطاع، خاصة بين الأطفال، إلى مستويات كارثية، إذ تحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، من أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، وأن معدل الوفيات المرتبطة بالجوع سيتسارع قريباً، فيما أصبح جزء كبير من القطاع في "حالة خراب".
وحذرت منظمات دولية متعددة من أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، وحتى أقرب حلفاء تل أبيب بما فيهم الولايات المتحدة، باتوا ينتقدون بشكل مباشر وصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما تتزايد الدّعوات لوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي الوقت نفسه، يتعرض نتنياهو وحكومته لضغوط متزايدة في الداخل، مع عودة المتظاهرين إلى الشوارع بأعداد كبيرة مطالبين باستقالته، وتزايدت الاحتجاجات في إسرائيل ضد رئيس الوزراء، والتي تحث الحكومة على الاتفاق مع "حماس" لإطلاق سراح المحتجزين المتبقّين.