AirChat.. منصة اجتماعية جديدة تعتمد على الصوت

time reading iconدقائق القراءة - 4
علامة AirChat التجارية كما تظهر بالتطبيق بعد إعادة إطلاقه بهويته الجديدة - Airchat
علامة AirChat التجارية كما تظهر بالتطبيق بعد إعادة إطلاقه بهويته الجديدة - Airchat
القاهرة-محمد عادل

أثار تطبيق AirChat للتواصل الاجتماعي فضول المستخدمين منذ إطلاقه، أو إعادة إطلاقه، قبل أيام، ففكرة التطبيق مختلفة بعض الشيء عن شبكات التواصل الاجتماعي التي تقوم في الأساس على المنشورات النصية، مثل إكس وفيسبوك، إذ تعتمد بشكل رئيسي على الصوت.

التطبيق المتوفر على متاجر أبل، وجوجل الرسمية للتطبيقات؛ عندما تفتحه للمرة الأولى سيواجهك تصميم بسيط، يتمثل في شريط أسفل الشاشة، يتضمن بعض التبويبات التي تسهل التنقل داخل التطبيق، مثل تبويب الرئيسية Home والذي تظهر داخله منشورات من حسابات المستخدمين الآخرين ومن تتابعهم، وكذلك تبويب البحث Search، للبحث عن المستخدمين والمنشورات، وكذلك تبويب الإشعارات Notifications، وأخيراً تبويب الرسائل Direct Messages.

بين علامات التبويب الأربع، يجد المستخدم علامة ميكروفون، والتي بالضغط عليها بشكل مطوّل، سيبدأ في تسجيل منشور صوتي، وبمجرد رفع المستخدم إصبعه، سينتظر ثوانٍ معدودة، قبل ظهور تفريغ نصي للمنشور الصوتي، بحيث يمكن للمستخدمين الاستماع للمنشور من علامة التشغيل Play أسفل يمين الشاشة، أو قراءته.

فكرة تطبيق AirChat

والتطبيق ليس جديداً، فقد تم إطلاقه العام الماضي، ولكنه كان مختلفاً بعض الشيء، إذ كان يعتمد على إنشاء فيديوهات بالذكاء الاصطناعي مصحوبة بمحتوى صوتي مسجل بأصوات المستخدمين، مع إضافة تفريغ نصي للمحتوى يظهر على الفيديوهات المتحركة.

ولكن فريق AirChat قرر تغيير التصميم والتوجه، إذ أوضح رائد الأعمال نافال رافيكانت، مؤسس التطبيق، في منشور، أن Airchat هدفه الرئيسي حالياً هو بناء منصة تواصل أكثر بشرية وتفاعلية بين الجميع، تعتمد بشكل أساسي على طريقة التواصل الطبيعية وهي الصوت البشري.

وركز رافيكانت في منشوره على أن AirChat ليس منصة مناسبة للمؤثرين وصناع المحتوى التقليديين المنتشرين على بقية منصات التواصل المتاحة حالياً، وقال: "المستخدم كي يستفيد بأقصى شكل ممكن من الخدمة، عليه أن يجعل دائرة من يتابعهم محدودة، لأن اتساعها سيكون أشبه بالتواجد في وسط عدد كبير من البشر الذين يتحدثون في موضوعات مختلفة، مما قد يشتت الشخص".

وفق هذا المنطق، سلّط مؤسس AirChat الضوء على ميزة مجموعات التواصل Open Channels، والتي يمكن لجميع المستخدمين الاشتراك فيها، وميزة FishBowl، وهي مجموعات للتواصل أيضاً، ولكن مع فئة محدودة من المشاركين.

المجموعات المفتوحة يمكن للمستخدم التحدث والمشاركة والاطلاع عليها بحرية دون إذن للدخول، بينما المجموعات المحدودة للتواصل تتطلب حصول المستخدم على دعوة من المالك الأصلي للمجموعة كي يتمكن من التحدث.

تجربة استخدام AirChat

لم يستغرق التعود على استخدام الخدمة الجديدة بضعة مرات من التفاعل مع التطبيق، إذ إن عدم وجود حاجة إلى الكتابة وتحريك الأصابع على لوحة المفاتيح، والاعتماد الكامل على الصوت، حوّل الخدمة إلى تجربة سلسة وأكثر طبيعية، ولا تحتاج إلى مجهود كبير في الاستخدام.

كما أن نشر المحتوى أو تصفح منشورات الآخرين لا يستحوذ على انتباه المستخدم بشكل كبير، فالمستخدم لن يحتاج إلا للوقوف على منشور أو رد أي مستخدم، ويضغط زر التشغيل ليستمع للمنشور، وسيكون هذا الخيار مميزاً في المنشورات الطويلة، مع استخدام سماعات الأذن، فيمكن للمستخدم متابعة المحتوى دون النظر إلى شاشة هاتفه.

ولكن كانت هناك بعض الملاحظات التي كان من شأنها جعل التجربة أكثر متعة، مثل إتاحة التعديل على التفريغ النصي للمقاطع الصوتية قبل النشر، إذ إن التفريغ النصي Transcription مع اللغات المختلفة قد يتضمن أخطاء كتابية ولغوية، وبالتالي قد يحتاج المستخدم لإدخال تعديلات.

لكن تعديل المنشورات بعد النشر غير متاح، فليس هناك زر أو خيار Edit، وعلى الأغلب ذلك يرجع إلى أن المنصة في الأساس تعتمد على التواصل الصوتي كميزة رئيسية، بينما المحتوى النصي هي ميزة ثانوية.

ويأتي نظام الدعوات ليكون العنصر الذي يخلق حالة من الجدل بين المستخدمين؛ لأن الجميع يبحث عمن يرسل إليهم دعوة الانضمام إلى التطبيق، كما أن إرسال الدعوات ليس متاحاً لمستخدمي أندرويد، فهي متاحة على إصدار التطبيق عبر آيفون فقط.

تصنيفات

قصص قد تهمك