كشفت شركة أبل لأول مرة عن جانب من سلسلة الاختبارات التي تخضع لها هواتف آيفون، والتي تطلق عليها اختبارات التحمل Durability Tests، وتتضمن مستويات مختلفة من اختبارات مقاومة المياه والضغط والاهتزاز، وكذلك اختبارات لتحمل السقوط والصدمات.
وفي سلسلة من المنشورات عبر حسابه على موقع "إكس"، استعرض المدون التقني ماركيز براونلي، مجموعة من الاختبارات التي تجريها أبل، على هواتف آيفون، داخل بعض مختبراتها، كان أكثرها إثارة للاهتمام هي اختبارات المياه.
هواتف آيفون.. اختبارات المياه
تمر هواتف آيفون بعدة مستويات من اختبارات المياه، فالمستوى الأول يتمثل في وضع جهاز آيفون داخل آلة مصممة لتسيل قطرات المياه من السقف الداخلي لها على الهاتف، لتحاكي بذلك تعرض آيفون لقطرات المطر.
أما المستوى الثاني، فيتمثل في تثبيت هاتف آيفون بشكل أفقي على حامل معدني في وسط آلة، وتبدأ ذراع معدنية تتخذ شكل نصف دائرة، مثبت على منحنى الخاص بها 13 مضخة صغيرة للمياه مع مستوى ضغط بسيط، في هيئة رذاذ متواصل، بحيث يقوم الذراع بالدوران 360 درجة، ليضمن وصول المياه إلى جميع زوايا الهاتف.
يأتي المستوى الثالث ليضع هاتف آيفون في نهاية آلة بتصميم مكعب مفرغ، ومصوبٌ عليه مضخة مياه كبيرة أشبه بخرطوم سيارات الإطفاء، مصحوبة بمستوى ضغط كبير.
المستوى الرابع والأخير في اختبارات المياه هو غمر هاتف آيفون تحت الماء، في موقف يحاكي حوادث تعرض الهواتف إلى الوقوف تحت سطح المياه، في وجود ضغط حقيقي، خلال عمل شاشته.
اختبار السقوط والاهتزاز
كذلك، عرض المدون التقني الشهير جانباً من اختبارات أبل للسقوط على هواتف آيفون، إذ تستخدم الشركة مجموعة من الروبوتات المبرمجة داخلياً؛ لتحمل الهواتف على ارتفاعات مختلفة، وإجراء حركة للذراع الروبوتية قبل إسقاط الهواتف.
وتراعي الشركة في اختبارات السقوط استخدام أسطح مختلف الصلابة، لاختبار كيفية تأثير السقوط على تلك الأسطح على الهيكل الخارجي لهواتف آيفون ومكوناتها الداخلية، واختبار متانتها.
كما تهتم الشركة بإعادة مشاهدة لحظات السقوط والارتطام بالأسطح بدقة فائقة، لذلك فإن مساحة اختبارات السقوط مزودة بمجموعة من الكاميرات عالية الدقة، والتي تسمح بإمكانية معاودة المشاهدة بالتصوير البطيء للغاية، لملاحظة أدق التفاصيل.
بجانب ذلك، تعتمد أبل على اختبار للاهتزاز، لقياس مدى قدرة أجهزتها المختلفة، وخاصة آيفون، على مقاومة التعرض للاهتزازات خلال ظروف استخدامها في الحياة اليومية مع المستخدمين.
أوضح براونلي أن آلة اختبار الاهتزازات تتيح لمهندسي أبل برمجتها لخلق اهتزازات بترددات معينة، لتحاكي الظروف المختلفة، مثل الاهتزازات الناجمة عن ركوب دراجة بخارية أو قطار أو عربات قطار الأنفاق أو سيارة عادية.
أوضح جون تيرنس، مدير هندسة الأجهزة الذكية في أبل، أن الشركة تعمل على تطوير اختباراتها للصلابة والتحمل باستمرار، وذلك من خلال المراجعات المستمرة التي تقوم بها فرق الشركة، وكذلك من خلال فحص الأجهزة التالفة، مشيراً إلى أن الشركة تختبر أكثر من 10 آلاف وحدة من هواتف آيفون قبل إطلاقها إلى الأسواق، للتأكد من مدى صلابتها وقدرتها على تقديم تجربة جيدة للمستخدمين.