تختبر منصة إنستجرام، ميزة جديدة موجهة لصناع المحتوى، تتمثل في إمكانية إنشاء نسخ رقمية منهم، ليعتمدوا عليها للتفاعل مع الجمهور في الرسائل النصية، مما سيخلق تواصلاً مستمراً يعزز من العلاقة بين المؤثرين، وجمهورهم.
وقال مارك زوكربيرج مؤسس شركة "ميتا"، إن الميزة الجديدة ستصل بشكل تجريبي إلى عدد من المبدعين، وصناع المحتوى في الولايات المتحدة، كجزء من حزمة أدوات الشركة الجديدة AI Studio.
وأوضح "زوكرربيرج" أن نسخ صناع المحتوى الرقميين، سيتم نشرهم في المحادثات داخل الرسائل الشخصية DMs، مع وضع علامة تبويب على الرسائل المتبادلة، والمُنشأة من جانب النسخ الرقمية، توضح بأن روبوت دردشة هو من يقوم بالرد، وليس صانع المحتوى البشري نفسه.
ومن المرجح أن تسمح تلك الميزة الجديدة للمشاهير، والمؤثرين بالتفاعل، والرد على عدد أكبر من الرسائل، ولكن مع هلاوس الذكاء الاصطناعي المتكررة AI Hallucinations، والتي تتراوح بين تقديم معلومات مغلوطة، وصولاً إلى تقديم ردود مخالفة تتضمن ألفاظاً حادة، ربما تخرج الأمور عن السيطرة، ويؤدي لتقديم تجربة أسوأ مع التراسل الفوري بين الجمهور، وصناع المحتوى.
وأوضح موقع "تك كرانش" أن ميتا ستبدأ تقديم الميزة الجديدة بالتعاون مع 50 مبدعاً فقط، وعدد محدود من مستخدمي إنستجرام، قبل توسيعها خلال الأشهر القليلة المقبلة ثم إطلاقها بالكامل بحلول أغسطس المقبل.
يُذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي تقدم فيها ميتا، ميزة إنشاء نسخ رقمية من مشاهير، ومؤثرين، إذ قدمت الشركة العام الماضي مجموعة من روبوتات الدردشة التي تتقمص دور شخصيات عامة، وفنانين، مؤثرين، مثل مغني الراب العالمي سنوب دوج، وباريس هيلتون، وصانع المحتوى الشهير على يوتيوب، مستر بيست.
ولم تعد ميتا هي اللاعب الوحيد الذي يسعى لتوسيع نطاق تواجده في سوق روبوتات الدردشة، بشخصية صناع المحتوى، والمشاهير، إذ دخلت إلى هذا السوق شركة جوجل، وكذلك شركة xAI، المملوكة لإيلون ماسك.
وأصبح هناك حالة من السباق المحموم نحو إبرام الاتفاقيات مع شركات الإنتاج الفني؛ لتحصل شركات التقنية على حقوق استخدام شخصيات الفنانين، وصناع المحتوى، وأبطال الأعمال الفنية، لتقديم روبوتات دردشة، يمكن للجمهور التواصل معها.