تظاهر آلاف العمال النقابيين في سامسونج، وبدأوا إضراباً سيمتد لثلاثة أيام، مطالبين بزيادة الأجور، وتحسين ظروف العمل، ووفقاً لما نقلته وول ستريت جورنال، فإن الشركة الكورية الجنوبية، أكبر مُصنِّع لرقائق الذاكرة، والهواتف الذكية في العالم، صرحت بأنه لن يكون هناك أي تعطيل فوري للإنتاج.
وذكرت النقابة الوطنية لعمال سامسونج إلكترونيكس، والتي تقول إنها تضم حوالي 30 ألف عضو، أو ما يقرب من ربع القوى العاملة في الشركة؛ أن حوالي 6500 عامل أضربوا في جميع أنحاء البلاد، الاثنين، وحثت أعضائها على التوقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام حتى الأربعاء، لزيادة الضغط على الإدارة في المفاوضات، لقبول مطالبهم بزيادة الأجور، ورفع المكافآت، وتوفير ظروف عمل أفضل.
وأشار زعيم نقابي خلال تجمع للعمال المضربين بالقرب من مصنع سامسونج في هواسيونج جنوب سول، إلى أن الإضراب يهدف إلى تعطيل الإنتاج، موضحاً أن إضراباً عاماً على نطاق أوسع قد يحدث لاحقاً هذا الشهر، إذا فشلت الإدارة في تلبية مطالبهم.
يُذكر أنه في يونيو الماضي، أطلقت النقابة ما أسمته أول إضراب على الإطلاق في سامسونج، إذ طالبت أعضائها بأخذ يوم إجازة مدفوعة الأجر بشكل جماعي، ومع ذلك، لم تؤثر هذه الإجراءات النقابية على عملية تصنيع الرقائق الأوتوماتيكية بشكل كبير.
مؤتمر سامسونج Unpacked 2024
أشارت توقعات سامسونج للربع الثاني من العام، إلى ارتفاع أرباح التشغيل بنسبة تصل إلى 1400% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة لاستمرار الانتعاش في أعمال تصنيع الرقائق، وارتفعت الأسهم بنسبة 0.5%، إذ تجاهل المتداولون إلى حد كبير الإضراب النقابي.
ويتزامن الإضراب مع مؤتمر سامسونج المنتظر Unpacked 2024 الذي يُعقد الأربعاء المقبل، إذ يضيف الإضراب طبقة إضافية من التوتر للشركة.
ومن المنتظر أن يشهد مؤتمر Unpacked 2024 الكشف عن إصدارات جديدة من أجهزة سامسونج، مثل هواتف جلاكسي زد فولد 6، وجلاكسي زد فليب 6، وساعات جلاكسي ووتش 7، وجلاكسي ووتش ألترا، بالإضافة إصدارات سماعة جلاكسي بادز 3، وخاتم الشركة الأول جلاكسي رينج.
قد يكون لهذا التزامن تأثير سلبي على صورة سامسونج العامة، ويزيد من الضغوط على الإدارة لحل النزاع بسرعة؛ لتجنب أي تأثيرات سلبية على أداء الشركة في السوق، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك قلق بشأن تأثير الإضراب على إنتاج المنتجات الجديدة، والقدرة على تلبية الطلبات في الوقت المناسب.