واشنطن-أ ف ب
توقعت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عودة الرواد الأميركيين إلى القمر عام 2024، كاشفة عن أن المهمة تقدر تكلفتها بـ 28 مليار دولار للسنوات الخمس المقبلة، من بينها 16 ملياراً لمركبة الهبوط على القمر.
وأكد مدير "ناسا"، جيم برايدنستاين خلال مؤتمر أجراه مع الصحافيين عبر الهاتف بعد نشر خطّة محدّثة لبرنامج العودة إلى القمر "أرتيميس"، أنه " إذا صوّت الكونغرس على المبلغ الأول بقيمة 3.2 مليار لمركبة الهبوط بحلول عيد الميلاد، فسيكون في وسعنا الالتزام بالمهل المحددة للهبوط على القمر في 2024".
ويذكّر برايدنستاين بأن (ناسا) "قادرة على التعامل مع المخاطر التقنية، غير أن المخاطر السياسية هي غالباً الأصعب بالنسبة إلى وكالة الفضاء، خصوصاً بعد انتخابات رئاسية".
ويقضي الهدف بالهبوط على القطب الجنوبي للقمر، بحسب مدير ناسا الذي استبعد العودة إلى "مواقع الهبوط السابقة لمهمات "أبولو" عند خطّ الاستواء بين 1969 و1972".
برنامج ثلاثي
ويتألف برنامج "أرتيميس" للعودة إلى القمر من ثلاث مراحل، أولها يبدأ في نوفمبر 2021 وهي رحلة غير مأهولة إلى القمر.
وتشمل المرحلة الثانية "أرتيميس 2" والتي تبدأ في عام 2023 وينطلق من خلالها روّاد الفضاء على متن المركبة لكنهم لا يحطون على القمر، وآخرها "أرتيميس 3" الشبيهة بمهمة "أبولو 11" لكن بفترة أطول.
وكشفت وكالة ناسا الأميركية أن رواد الفضاء سيرتدون بذلات فضاء حديثة ذات مرونة وحركة أكبر مقارنة بأسلافهم في رحلة أبولو التاريخية، مؤكدة أنهم سيجمعون عينات من القمر إضافة إلى إجراء مجموعة من التجارب العلمية على مدار 7 أيام تقريباً عن طريق مسبار بحثي.
3 متنافسين
وتتنافس 3 مشاريع على تقديم أفضل تصميم لهذه المركبة التي ستنزل رائدين، بينهما امرأة، على سطح القمر، فالمشروع الأول تحت إشراف "بلو أوريجين" لجيف بيزوس مؤسس "أمازون" بالتعاون مع شركات أخرى، والثاني من تصميم "سبايس إكس" لإيلون ماسك، والثالث تحت إدارة شركة "داينيتكس".
وينبغي للكونغرس الذي سيجدد ثلث مقاعده خلال الانتخابات العامة في 3 نوفمبر المقبل، أن يوافق على تمويل المبالغ التي تغطّي ميزانيات الأعوام 2021 إلى 2025 لبرنامج "أرتيميس" والذي يعتبره الرئيس دونالد ترامب في غاية الأهمية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد ألغى برنامج استكشاف المريخ "كونستلايشن" والذي استُثمر فيه مليارات الدولارات في عهد سلفه.
