دبي-الشرق
أعلنت السلطات البرازيلية، الجمعة، أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه به على خلفية هجوم إلكتروني أدّى إلى تحويل أكثر من 540 مليون ريال برازيلي (حوالي 100 مليون دولار) من الأنظمة المصرفية في البلاد، حسب ما أفادت منصة Techxplore.
وأثر الاختراق على نظام الدفع الفوري واسع الانتشار في البرازيل، والمعروف باسم PIX، والذي يستخدمه 76.4% من السكان. بعدما استهدف المتسللون شركة C&M، وهي شركة برمجيات تربط المؤسسات المالية بالبنك المركزي.
وأفادت شرطة ساو باولو بأن خسارة 100 مليون دولار تتعلق بمؤسسة مالية واحدة فقط تعاملت مع C&M، وأن إجمالي الخسائر قد يكون أعلى من ذلك.
وحدد المسؤولون هوية المشتبه به بأنه جواو روكي، وهو موظف في C&M يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات ويُزعم أنه ساعد آخرين على الوصول غير المصرح به إلى أنظمة PIX.
ووفقاً للشرطة، أخبر روكي المحققين أنه باع بيانات اعتماده لمتسللين تواصلوا معه في وقت سابق من هذا العام.
وبعد اختراق نظام الشركة، نفذ المتسللون عمليات PIX وهمية واسعة النطاق. ووقعت عملية الاحتيال في ليلة واحدة ولم تؤثر على العملاء، بل فقط على المؤسسات المالية المتعاقدة مع C&M.
وتحاول الشرطة الآن تحديد هوية أعضاء آخرين في المجموعة، وقالت إن 4 أشخاص آخرين على الأقل شاركوا في الهجوم الإلكتروني. كما أنها تتعقب وتحاول تجميد الأصول التي تمت سرقتها. وحتى الآن، جمدت السلطات 270 مليون ريال برازيلي مرتبطة بالسرقة.
وأعلن البنك المركزي البرازيلي، الخميس الماضي أنه علق جزءاً من عمليات C&M بعد أن اتخذت الشركة تدابير للحد من خطر وقوع المزيد من الهجمات.
وأضافت C&M في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية، أنها تتعاون مع السلطات، وأن الأدلة الأولية تشير إلى أن الاختراق نتج عن وصول غير مصرح به إلى بيانات اعتماد الأمان من خلال الهندسة الاجتماعية، وليس عن عيوب في أنظمتها.
تصنيفات
