
اختتمت محافظة النماص في منطقة عسير السعودية، فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى النماص الدولي للنحت 2025، الذي أقيم تحت شعار "إيقاعات خطية"، بإشراف النحات السعودي محمد الثقفي.
وشهد الملتقى عدداً من العروض والنقاشات الفنيةن بمشاركة نخبة من النحاتين والفنانين من مختلف الدول العربية، قدّموا أعمالاً تنوّعت في أساليبها ومدارسها، وتفاعل فيها النحت مع فضاء بصري مفتوح.
السروات الملهمة
أسفر الملتقى عن إنجاز 9 منحوتات اعتمدت على مدارس الفن التجريدي والرمزي، وعكست المشهد البصري الفريد لجبال السروات، وتعانقها مع السحب، حيث سعى الفنانون إلى اختزال هذا الجمال الطبيعي في أعمال فنية معاصرة، تبرز مكانة النماص وهويتها الجبلية.
ومن المقرر أن تبقى المنحوتات معروضة في موقع الفعالية لشهرين، قبل أن تأخذ طريقها للحدائق والمرافق العامة، لتزيين شوارع النماص وإثراء الذائقة البصرية للسكان والزوّار، بما يعزز الهوية البصرية للمحافظة، ويسهم في التجديد الحضري المستدام.
نخبة عربية
شارك في الدورة الحالية عدد من الفنانين البارزين، من بينهم السعوديون محمد الثقفي وعلي الطخيس وابتسام صالح، إلى جانب إكرام القباج من المغرب، وعزة القبيسي من الإمارات، ومحمد العتيق من قطر، ويوسف الرواحي من سلطنة عمان، وخالد عبدالله من السودان، ومحمد بوعزيز من تونس، وعمر طوسون من مصر.
تميّز الملتقى باستخدام خامات محلية من الصخور السعودية، تأكيداً لارتباط الأعمال الفنية بالبيئة والهوية الوطنية، في وقت تسعى فيه النماص إلى تعزيز حضورها الثقافي والفني وجذب الزوّار، بوصفها إحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة، لأجوائها المعتدلة وطبيعتها الخلابة.
يُعدّ الملتقى منصّة دولية للفنون البصرية، تسعى من خلالها محافظة النماص إلى ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي وفني، يواكب تطلعات المملكة في دعم الإبداع، وتعزيز حضور الفن في الفضاء العام.