"يونيفرسال ميوزيك" تستعدّ لطرح أسهمها في البورصة 

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار يونيفيرسال ميوزيك جروب في مبنى في زيورخ بسويسرا، 20 يوليو 2021 - REUTERS
شعار يونيفيرسال ميوزيك جروب في مبنى في زيورخ بسويسرا، 20 يوليو 2021 - REUTERS
باريس-أ ف ب

تستعد شركة "يونيفرسال ميوزيك" للإنتاج الموسيقي والتابعة لـ "فيفندي" لطرح أسهمها، الثلاثاء، في بورصة أمستردام، في خطوة تنمّ عن انتعاش هذه المؤسسة الناجحة واستراتيجية إدارة ناجحة للمجموعة الأمّ.

وعندما تولّى الملياردير الفرنسي فانسان بولوريه، إدارة المجموعة القابضة، استحوذ على "يونيفرسال ميوزيك" التي تتّخذ من مدينة لوس أنجلوس الأميركية مقرّاً، والتي تجاوزت أزمة "إم بي 3" وقرصنة الأغاني، شأنها في ذلك شأن عملاقي القطاع الآخرين "سوني" و"وورنر".

وتملك "يونيفرسال ميوزيك" المعروفة أيضاً بـ"يو إم جي" استوديوهات آبي رود الشهيرة، حيث سجّل كبار الفنانين أعمالهم، من أمثال فرقة "بيتلز" وليدي غاغا وكانييه ويست وإيمي واينهاوس وعلامتي "إي إم آي ريكوردز" (جاستن بيبر وكيث ريتشاردز وميتاليكا) و"كابيتول ريكوردز" (كايتي بيري وبول ماكارتني).

واشترت الشركة أيضاً في العام 2020 حقوق كامل أعمال بوب ديلان، في صفقة هي من الأكبر في مجال الموسيقى.

وبفضل ازدهار البثّ التدفّقي وعروض الاستماع إلى الموسيقى اللامحدودة، استحالت "يو إم جي" بمثابة "الدجاجة التي تبيض ذهباً" لـ "فيفندي". وقد بلغ رقم أعمالها 8.67 مليارات دولار سنة 2020، أي ما يوازي 46% من عائدات المجموعة القابضة.

 العملاق الفرنسي

ولكن بالنسبة إلى "فيفندي" التي تضمّ تحت رايتها قناة "كانال+" وعملاق الاتصالات "أفاس" ودار النشر "إديتيس" وتتّخذ في باريس مقراً، حان الوقت لترك "يونيفرسال" تشقّ طريقها لوحدها وتركيز الأنشطة على النشر والإعلان والإعلام.

ولعلّ المجموعة الأمّ تعتبر أن قيمة "يو إم جي" تقارب أعلى مستوياتها، مع تقديرها في البورصة بأكثر من 35.1 مليار دولار إثر بيع 20% من الحصص فيها إلى كونسورسيوم بإدارة الشركة الصينية "تنسنت" ومنح 10% إلى الخبير المالي بيل أكمان.

وقال رئيس مجلس الإدارة أرنو دو بويفونتين "ننشئ الظروف اللازمة كي تكون قيمة فيفندي أعلى من القيمة الإجمالية لكلّ الشركات التابعة لها"، متطرّقاً إلى "صلات وصل بين النشر والمرئي والمسموع وبين ألعاب الفيديو والعروض الحيّة وبين الموسيقى والإعلان".

لكن لا بدّ من "إثبات وجود تآزر فعلي داخل المجموعة القابضة"، في حين أن قيمة العملاق الفرنسي تنسب بالجزء الأكبر منها إلى "يو إم جي"، على ما كشف المحلّل توما كودري من شركة "براين غارنييه آند كو".

"زيادة السيولة"

غير أن الهدف الأساسي من هذه الصفقة قد يكون مختلفاً عن التصوّرات، فمن خلال توزيع 60% من الحصص في "يو إم جي" على أصحاب الأسهم عبر أرباح استثنائية، يخدم فانسان بولوريه مصالحه الشخصية في المقام الأوّل، عبر استعادة 18% من الأسهم (المقدّرة قيمتها بحوالى 7 مليارات دولار).

ولا شكّ في أنه سيحافظ على نفوذ في "يو إم جي"، بفضل حصّة تحتفظ بها "فيفندي" تبلغ 10% وإدارة مشتركة مع "تنتسنت".

وقد زادت "فيفندي" السيولة في خزينتها تحسّباً لأي ردّات فعل سلبية تلي انفصال "يو إم جي" عنها وانتهزت حماسة أصحاب الأسهم لتشتري نسبة تصل إلى 50% من حصصها الخاصة.

وهذه النسبة "مذهلة إلى حدّ ما"، بحسب ناشط أعرب عن تحفّظاته إزاء المشروع الأولي ورأى فيها إستراتيجية تعتمدها الشركة للدفاع عن مصالحها في وجه أيّ هجوم معاد قبل إعادة هيكلة أنشطتها.

وأعلنت "فيفندي" أخيراً أنها تنوي الاستحواذ على مجموعة "لاغاردير" بحلول نهاية العام والحفاظ على مساهمتها في مشغّل الاتصالات الإيطالي "تيليكوم إيطاليا".