
قال المخرج السينمائي جويل سوزا، الذي أصيب بالرصاص في حادث كان طرفه الأساسي الممثل أليك بالدوين، إنه "حزين للغاية" لوفاة المصورة السينمائية هالينا هاتشينز أثناء تصوير فيلم "راست".
وخرج سوزا، الذي أصيب في كتفه، عندما أفرغ بالدوين شحنة مسدس دوار كانت به ذخيرة حية، عن صمته بينما دخل التحقيق في الحادث يومه الثالث، من دون الوصول إلى إجابات عن عدد من الأسئلة حول الكيفية التي وقع بها الخطأ القاتل.
وقال سوزا في بيان "أنا حزين للغاية لفقد صديقتي وزميلتي هالينا. كانت طيبة ونابضة بالحياة، وموهوبة بشكل لا يصدق".
وأصابت الرصاصة هاتشينز في صدرها، وسوزا الذي كان خلفها، في كتفه، وفقاً لما ذكره قائد شرطة المقاطعة في محكمة سانتا فيه. ولم يتحدث سوزا عن تفاصيل الحادث أو عن إصابته.
وأصدر قاضٍ في سانتا فيه، الجمعة، أمراً لمكتب قائد شرطة المقاطعة بالتحفظ على الأسلحة النارية والملابس والكاميرات وشرائط الفيديو والذخيرة في مزرعة "بوانزا جريك"، خارج سانتا فيه، حيث كان بالدوين يصور فيلم الغرب الأمريكي "راست".
"تصفية حسابات"
وفي الوقت الذي تتواصل التحقيقات، كان بالدوين هدفاً لانتقادات وغضب المحافظين، وهو ما يعزى جزئياً إلى تجسيده الساخر لشخصية الرئيس السابق دونالد ترمب، في برنامج المنوعات التلفزيوني المباشر "ساترداي نايت لايف".
كما عارض بالدوين "الرابطة الوطنية للبنادق" الأميركية، والبعض استغل مأساة الخميس "لتصفية حسابات" مع بالدوين، دون الإشارة إلى ضحيتها بصراحة، حسب ما ذكر موقع "نيوزويك" الأميركي.
ولجأ سياسيون محافظون إلى منصة تويتر، لانتقاد أليك بالدوين بعد واقعة إطلاق النار التي وصفها الممثل، بأنها "حادث مأساوي".
ونشرت ممثلة الحزب الجمهوري في كولورادو، لورين بويبرت، وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق السلاح، صورة لتغريدة نشرها بالدوين عام 2014، كتب فيها: "سأصنع قمصاناً صفراء زاهية مكتوباً عليها يدي مرفوعة. من فضلك لا تطلق النار علي. من يريد واحداً؟"، ما أدى إلى سلسلة تغريدات انتقد فيها كثيرون بويبرت لاستخفافها بالوفاة.
وكتب الناشط السياسي اليميني ريتشارد جرينيل على تويتر: "آمل أن يراجع الصحفيون منشورات مطلق النار (بالدوين) على مواقع التواصل الاجتماعي. يجب التحقيق في كل زاوية من هذه المأساة".
وهذه التغريدة أعاد نشرها دونالد ترمب جونيور، الذي شارك أيضاً تغريدة للمعلق الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف مايك سيرنوفيتش، كتب فيها أن بالدوين "يجب أن يخضع لكل الإجراءات القانونية الواجبة. اقرؤوا بعض تغريداته ثم ارجعوا إلي".
وحصلت المأساة في موقع "بونانزا كريك رانش" المستخدم على نطاق واسع لتصوير أفلام الويسترن، وضربت الشرطة طوقاً حول الموقع ومنعت الدخول إليه.
وقال الناطق باسم شرطة سانتا في خوان ريوس لوكالة "فرانس برس"، إن بالدوين "حضر طوعاً إلى مركز الشركة وغادره بعد انتهاء التحقيق". مؤكداً أن "أي اتهامات قضائية لم توجه ولم يوقَف أي شخص".
وأفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" بأن 6 من أعضاء الفريق الفني في الفيلم كانوا قد غادروا موقع التصوير قبل ساعات من الحادثة، احتجاجاً على ظروف عملهم.