حفاظاً على تراث وطني.. سباق للمراكب الشراعية القديمة في الإمارات

time reading iconدقائق القراءة - 4
بحارة يشاركون في السباق السنوي للقوارب الشراعية بإمارة دبي  - AFP
بحارة يشاركون في السباق السنوي للقوارب الشراعية بإمارة دبي - AFP
دبي -أ ف ب

يخرج المئات من الشباب الإماراتي المتحمس إلى مياه الخليج في مراكب شراعية تقليدية، قرب جزيرة صير بو نعير التي تبعد عن إمارتي أبوظبي ودبي 100 كيلومتر، في مبادرة تهدف للحفاظ على تراث وطني قديم.

وقرب جزيرة صير بونعير، شارك 118 فريقاً في نهاية الأسبوع ضمن سباق للمراكب الشراعية التي كانت تجوب المياه حول شبه الجزيرة العربية على مدى عدة قرون.

ويكرس عدد من البحارة على ظهر أحد المراكب كل قوتهم وتركيزهم لرفع الشراع عالياً بواسطة الحبال الطويلة والثقيلة.

وقال المتسابق عبد الله المهيري: "بدأت منذ 10 سنوات تقريباً حين كان عمري 23 سنة مع الوالد وأشقائي". وعبد الله واحد من عشرات البحارة الذين خروجوا إلى البحر تحت أشعة الشمس الحارقة للمشاركة في بطولة المراكب الشراعية المعروفة باسم "الغفال".

وبالنسبة له، تعد المشاركة بالسباق بمثابة إحياء لتراث بلاده، متحدثاً عن عودة الصيادين لسواحل دبي بعد رحلات الصيد الطويلة في البحر.

وتعد جزيرة صير بونعير نقطة انطلاق مثالية للسباق حسب قوله، حيث إنها أيضاً موطن لمحمية طبيعية.

وقال: "نعيش مع البحر منذ مئات السنين، بيننا وبينه علاقة.. لذا فالحفاظ على البيئة شيء واجب علينا.. هذه بيئتنا وبلدنا".

ووفقاً لـ"اليونسكو"، تعد الجزيرة "واحدة من أهم مواقع تعشيش سلحفاة منقار الصقر في منطقة الخليج العربي بأكملها، ومن أهم المواقع في الإمارات".

الإبحار فجراً  

وفيما يعد الحفاظ على التراث أمراً رئيساً لمنظمي "الغفال"، دفعت المخاطر البيئية المتزايدة بهم إلى السعي إلى أن يكونوا مثالاً يحتذى مع استخدامهم للمراكب الشراعية اليدوية ذات الحد الأدنى من الانبعاثات.

وقال محمد الفلاحي مدير البطولة: "من أهم المبادئ التي يتم الترويج لها نقل هدا الموروث من جيل إلى جيل".

وأشار إلى أن "السباق نشاط مسالم للطبيعة.. علينا ألا ننسى أن جزيرة صير بونعير محمية طبيعية، وهي ملاذ لكثير من أنواع السلاحف الموجودة في المنطقة".

تصنيفات