مزهرية صينية تكسر التوقعات وتباع بـ 9 ملايين يورو

time reading iconدقائق القراءة - 3
المزهرية الصينية التي بيعت في فرنسا بمبلغ فاق 9 ملايين يورو. 1 أكتوبر 2022 - osenat.com/en
المزهرية الصينية التي بيعت في فرنسا بمبلغ فاق 9 ملايين يورو. 1 أكتوبر 2022 - osenat.com/en
باريس - أ ف ب

باعت دار مزادات في فرنسا، قطعة أثرية بأكثر من 9 ملايين يورو على الرغم من أن خبير التحف في الدار نفسها وضع لها تقييماً زهيداً لم يتجاوز ألفي يورو فقط لمزهرية صينية من القرن الـ18.

ووفقاً لأجواء المزاد، يرجح أن مزايدين من الصين هم من قادوا مجريات المزايدة على المزهرية إلى هذا الرقم الذي كسر كل التوقعات، إذ رست في النهاية على مشتر صيني لم تكشف هويته.

وقال مدير قسم القطع الفنية في دار "أوزنا" للمزادات، سيدريك لابورد لوكالة "فرانس برس": "لاحظنا بعد نشْرِنا قائمة القطع المعروضة للبيع أن ثمة الكثير من الاهتمام (بالمزهرية) إذ كان الصينيون يأتون بكثافة لرؤيتها".

ومع ذلك "بقي الخبير يؤكد أنه لا يعتقد أنها قديمة" بحسب لابورد، الذي لاحظ أن "الصينيين متحمسون لتاريخهم ويفخرون باستعادة تراثهم".

تركة الجدة

في هذه الأجواء المحمومة في الصين، لم تكن صاحبة المزهرية، التي تعيش في أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، تتوقع الكثير.

وأشار لابورد إلى أن صاحبة المزهرية "ورثتها عن والدتها التي ورثتها عن والدتها التي كانت جامعة تحف فنية باريسية كبيرة في القرن الـ20".

وكانت القطعة جزءاً من الممتلكات التي تركتها والدة البائعة عند وفاتها في شقتها في سان برياك سور مير على ساحل بريتاني.

وقال المسؤول عن المزاد جان بيار أوزنا، إن الابنة "كانت بعيدة، حتى أنها لم تر المزهرية، وقد نقلتها إلى باريس. إنها قصة مجنونة".

وهذه المزهرية الزرقاء والبيضاء من نوع تيانكيوبينج مصنوعة من البورسلين والمينا الزجاجي، ومزيّنة برسوم تنانين وغيوم، ويبلغ طولها 54 سنتيمتراً وقطرها 40 سنتيمتراً.

"سعر مبرر"

وقدّر الخبراء سعرها الأولي بما بين 1500 و2000 يورو، لكنّ المشتري حصل عليها لقاء 7 ملايين و700 ألف يورو، بإجمالي 9 ملايين و121 ألف يورو شاملاً النفقات والرسوم.

وترتبط أهمية المزهرية بالحقبة التي تعود إليها، فإذا كانت من القرن الـ20، كما ظنّ الخبراء، تُعتبر قطعة عادية نسبياً غير ذات أهمية كبيرة، أما إذا كانت من القرن الـ18، فتُعدّ قطعة نادرة جداً، ما يبرر السعر الذي بيعت به.

وتنافس بين 20 و30 مزايداً على القطعة خلال المزاد، معظمهم عبر الهاتف، في حين كان عدد قليل منهم موجوداً حضورياً.

صاحبة المزهرية أذهلها ما حدث، وقال لابورد: "كان يمكن أن تبيعها لتاجر التحف المحلي. إنها قصة رائعة لهذه السيدة، ولعملنا، لمبدأ المزادات العلنية".

وأضاف: "أعتقد أن هذه المزهرية ليست من القطع التي يتم إخفاؤها عن الأنظار، بل يجدر عرضها في متحف".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات