"موضة أخرى".. عرض أزياء يروج لـ"إعادة التدوير" في تونس

time reading iconدقائق القراءة - 3
مريضة بالسرطان تمشي على المنصة خلال عرض للأزياء في تونس - REUTERS
مريضة بالسرطان تمشي على المنصة خلال عرض للأزياء في تونس - REUTERS
دبي- الشرق

في خطوة للحد من آثار نفايات الأنسجة على البيئة، تشارك مجموعة من المصممين الشبان في معرض "موضة أخرى" بتونس للدعوة إلى اعتماد الأزياء المستدامة والترويج لأهمية إعادة التدوير في صناعة الملابس.

جاءت الفكرة مع تزايد الأضرار البيئية الناجمة عن مخلفات صناعة الملابس والأقمشة بسبب ثقافة الاستهلاك السريع التي دعمها رخص أسعار الملابس في أنحاء من العالم.

وقالت ميساء بن فرج المسؤولة عن الحملات الإعلامية للمعرض، إن "الهدف من تنظيم (موضة أخرى) هو توعية المستهلكين والمصممين التونسيين".

وأشارت بن فرج إلى أنهم حاولوا عبر برنامج امتد لـ6 أشهر مرافقة مصممين شبان في صنع مجموعة من الأزياء عبر تقنية إعادة التدوير.

وأضافت: "صناعة الموضة من أكثر القطاعات الملوثة في العالم إضافة إلى الكثير من مخلفات الأنسجة نتيجة الإنتاج والاستهلاك المفرط. هذه المبادرة تهدف للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة ومنح حلول للمصممين".

وتنتج صناعة الملابس أكثر من 92 مليون طن من النفايات سنوياً وتستهلك حوالي 1.5 تريليون طن من المياه، وتتحمل البلدان النامية الجزء الأكبر من عبء هذا الفائض.

وتقدر دراسات أن صناعة الملابس تسهم في زيادة الاحتباس الحراري لكونها مسؤولة عن 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.

وقال مصمم الأزياء يوسف الوسلاتي: "يجب على كل إنسان أن يحافظ على المحيط والبيئة ... بعد أن دقت نواقيس الخطر".

وزاد الوسلاتي: "الموضة ثاني أكثر قطاع ملوث في العالم بسبب المخلفات وآثار الكربون، لذلك عندما نمنح حياة جديدة لملابس مستعملة نكون قد حافظنا على البيئة والطبيعة، وهذه أهمية إعادة التدوير".

وترى فاتن الغربي المشاركة في المعرض أن على مصمم الأزياء أن يحمل أفكاراً ويساهم في الترويج لتقنية إعادة التدوير والصناعة المستدامة للمحافظة على البيئة.

وأفادت الغربي: "نحارب الموضة السريعة الملوثة بشكل كبير خاصة بالنسبة لبلدان مثل تونس التي تستقطب العديد من الشركات العالمية لصناعة الملابس، لذلك يجب أن نمنح المستهلك أزياء مستدامة. كما أن إعادة التدوير تمنح المصمم مساحة لتوسيع إبداعه. هناك مراحل لإعادة الحياة لقطعة قديمة من الملابس".

وبدأ المعرض الذي يقدم تصاميم أعيد تدويرها من ملابس تحمل أسماء علامات مشهورة ولم يتم بيعها، في العاشر من ديسمبر ويختتم فعالياته السبت.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات