اتخذت سريلانكا، الثلاثاء، خطوة جديدة في طريقها لمحاصرة أصناف من منتجات البلاستيك، إذ أعلنت الحكومة حظراً على المنتجات البلاستيكية المعدة للاستخدام مرة واحدة وغير القابلة للتحلل.
وأرجعت سريلانكا قرارها الجديد جزئياً إلى نفوق الفيلة والغزلان التي تقتات من مكبات نفايات مجاورة للمحميات، فيما كانت البلاد قد حظرت في 2017 الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، بسبب مخاوف مرتبطة بالفيضانات.
كما حُظر استيراد أدوات المائدة والأكواب وتغليف المواد الغذائية، وحتى الألعاب البلاستيكية منذ عام 2021، بعد نفوق الكثير من الفيلة والغزلان في شمال شرق الجزيرة.
وقال الناطق باسم الحكومة، وزير الإعلام باندولا جوناوردانا، إن الحظر سيشمل تصنيع وبيع المنتجات البلاستيكية (كأدوات المائدة والأكواب والزهور الاصطناعية) اعتباراً من يونيو.
ويأتي هذا الإجراء بعد توصيات لجنة خبراء عُيّنت قبل 18 شهراً لدراسة تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة والحياة البرية.
وكانت بعض الحيوانات تقتات في مكبات القمامة المكشوفة، حيث كشفت عمليات تشريح عن تناولها كميات من المواد البلاستيكية الممزوجة بمخلفات الطعام.
لكن أنشطة تصنيع المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد محلياً وبيعها استمرت في سريلانكا.
ورحب المرجع السريلانكي الأعلى المعني بشؤون الفيلة الآسيوية جايانثا جايواردين، بالإجراء، لكنه قال إن الحظر يجب أن ينطبق أيضاً على الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل.
وقال لوكالة "فرانس برس"، إن "هذه الأكياس تدخل السلسلة الغذائية للفيلة والحيوانات البرية وهذا ليس بالشيء الجيد".
وسجلت البلاد، قبل 5 سنوات، نفوق عشرات الغزلان البرية بعد ابتلاع مواد بلاستيكية في منطقة ترينكومالي، ما دفع الحكومة إلى حظر المكبات المفتوحة بالقرب من غابات المحميات.
وعلى رغم أن الفيلة، وهي حيوان مقدس في سريلانكا، محمية بموجب القانون، إلا أن النزاعات بين الإنسان والحيوان تتسبب في وفاة 50 شخصاً سنوياً، ونفوق نحو 400 فيل قرب المحميات الطبيعية.
ويدفع تقلص مساحة الغابات بسبب التنمية الحضرية، بالحيوانات البرية، بما فيها الفيلة، إلى اقتحام القرى بحثاً عن الطعام.
اقرأ أيضاً: