ستضع الملكة كاميلا تاج الملكة ماري، جدة الراحلة إليزابيث الثانية، خلال حفلة تتويجها وزوجها تشارلز الثالث في شهر مايو المقبل، بحسب ما أعلن قصر باكنجهام.
وأوضح القصر في بيان أنّ التاج "سُحب" من برج لندن حيث كان معروضاً لإجراء "تعديلات عليه قبل" حفل التتويج.
وأضاف: "ستكون هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يُعتمد فيها تاج موجود أساساً، خلال حفلة تتويج ملك أو ملكة كونسورت"، موضحاً أنّ هذه الخطوة تندرج تحت هدفي "الاستدامة والفعالية".
وصُنّع هذا التاج لترتديه الملكة ماري، زوجة الملك جورج الخامس، خلال حفلة تتويجها عام 1911.
ولفت القصر إلى أنّ التعديلات "البسيطة" التي سيخضع لها التاج ستعكس "الأسلوب الخاص بكاميلا" المُصابة حالياً بفيروس كورونا، وستكون بمثابة "خطوة تكريمية" للراحلة إليزابيث الثانية. أما تشارلز الثالث فسيُتوَّج بتاج القديس إدوارد، وهو قطعة بارزة من مجوهرات العائلة الملكية.
وجرى تصنيع هذا التاج الذي يتم ارتداؤه في حفلات تتويج الملوك فقط، لحدث تتويج تشارلز الثاني عام 1661، وهو مصنوع من الذهب الخالص ومرصّع بأحجار شبه كريمة، ويزن أكثر من كيلوجرامين.
وبعدما جرى تحضير هذه القطعة لحفلة التتويج المرتقبة في مايو، أُعيد عرضها للعامّة.
وكشف الموقع الإلكتروني الذي أُنشئ خصيصاً للحدث، عن الشعار الرسمي لحفلة التتويج الذي يجسّد حب الملك للطبيعة، من خلال إظهار الزهور الرمزية لمقاطعات المملكة المتحدة الأربع (إنجلترا واسكتلندا وايرلندا الشمالية وويلز) باللونين الأزرق والأحمر.
تتويج "فريد"
وفي يناير، أعلن قصر باكنجهام أن الاحتفال بتتويج تشارلز الثالث سيتم بمواكب تقليدية، وحفل موسيقي في قلعة "وندسور"، وحفلات في الشوارع وعروض ضوئية.
وقال قصر باكنجهام الذي نشر تفاصيل التتويج، إن البريطانيين الذين حصلوا على إجازة مصرفية إضافية في الثامن من مايو احتفالاً بهذه المناسبة، سيتمكنون من مشاهدة الاحتفالات وحفل موسيقي خاص، إضافة إلى مشاهدة إضاءة المباني الشهيرة بأشعة الليزر، وعروض بطائرات مسيرة.
وفي نوفمبر الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في بيان صحافي صادر عن الحكومة، إن "تتويج ملك جديد هو لحظة فريدة لبلادنا"، معرباً عن أمله في أن يكرّم الشعب "تشارلز الثالث عبر المشاركة في الفعاليّات على المستويين المحلي والوطني في كافة أنحاء البلاد".
وسبق أن شهدت بريطانيا عطلة رسمية بمناسبة تتويج الملكة إليزابيث الثانية في الثاني من يونيو 1953، وكذلك يوم دفنها في 19 سبتمبر الماضي.
اقرأ أيضاً: