عرضت شركة "زيبلاين" المتخصصة في توصيل الطرود بالطائرات المسيرة، الأربعاء، نوعاً جديداً يتيح توفير خدماتها في مدن أكثر كثافة من تلك التي تستطيع العمل فيها حتى الآن، ويمكّنها تالياً التوسع إلى عدد أكبر من الأسواق على المدى الطويل.
وأوضحت الشركة الأميركية أن المسيّرة الجديدة "بي 2" مزوّدة مراوح تتيح لها التوقف في الجو، وما إن تصل إلى وجهتها، تطلق جهازاً آخر يسمى "درويد"، وهو عبارة عن مسيّرة صغيرة الحجم مزودة مراوح، تحتوي على الطرد المفترض تسليمه، وتستطيع الهبوط والإقلاع عمودياً.
وأشارت الشركة في بيان إلى أنها نفذت حتى الآن 500 ألف عملية توصيل تجارية بواسطة "بي 1" في كل أنحاء العالم، من الولايات المتحدة إلى اليابان مروراً برواندا، حيث تتيح طائراتها توصيل الأدوية إلى المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها.
وتوقعت "زيبلاين" وصول عمليات التوصيل التي تنفذها إلى مليون بحلول نهاية السنة الجارية، وأن يفوق عددها سنوياً في 2025 رحلات معظم شركات الطيران.
أكثر من 10 آلاف رحلة
مدير قسم الهندسة في الشركة، جوزف ماردال، قال إن الشركة تأمل في أن يمكّنها ابتكارها من تنفيذ عمليات تسليم "صامتة ودقيقة جداً، حتى في ظروف الرياح القوية".
وأفاد المؤسس المشارك للشركة ورئيسها التنفيذي كيلر ريناودو كليفتون بأن "الطلب على عمليات التوصيل زاد خلال العقد الماضي"، لكنّ الشركة لا تزال تستخدم "شاحنات الغاز التي تزن طناً واحداً والتي يقودها الإنسان لتسليم طرود لا يتجاوز وزنها عموماً 2.2 كيلوجرام".
أما النموذج الحالي "بي 1" الذي سيستمر استخدامه، فله جناح ثابت واحد فقط، ما يستلزم تالياً إسقاط الطرد من الجو بواسطة مظلة هبوط، إذ تتطلب الطائرة المستخدمة حالياً مساحة هبوط تعادل مساحتين لركن السيارات، في حين أن المساحة التي تستلزمها "بي 2" تعادل سطح طاولة نزهة فحسب.
وتتمتع المسيّرة الجديدة أيضاً بسرعة أكبر، لكنها تستطيع التوصيل ضمن دائرة قطرها 16 كيلومتراً، بدلاً من 90. وتعتزم "زيبلاين" تنفيذ أكثر من 10 آلاف رحلة تجريبية هذا العام قبل البدء باستخدام مسيّراتها الجديدة تجارياً.