أعلنت وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية، تصنيف فن "الجوتا" ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي، باعتباره "الفن الأكثر انتشاراً وتنوّعاً وديناميكية في البلاد، فضلاً عن تداخُله مع جميع الأنواع التقليدية التي تشكّل الصوت المتنوّع والخريطة الموسيقية لإسبانيا".
أضاف البيان الصادر عن الوزارة: "أصبح فن "الجوتا" جزءاً من التعبيرات الشعبية عن الأقاليم الإسبانية بشكل كامل، وهو يمثّل عنصر تماسكٍ وترابطٍ اجتماعي، وعلامةً بارزةً من علامات الهوية الإسبانية".
موسيقى أراغون
الجوتا هي نوع من الموسيقى والرقص المعروف في جميع أنحاء إسبانيا، ومن المحتمل أنه نشأ في أراغون. وهو يختلف من منطقة إلى أخرى، ويؤدي الراقصون "الجوتا" وأغنياتها مصحوبة بالصنجات، ويرتدي الراقصون ثياباً فلكلورية تعبّر عن هوية المنطقة التي قدموا منها. كما تتنوّع موضوعات "الجوتا" بين الانتماء الوطني، والدين، والرغبة، والحب.
وكانت وزارة الثقافة، قد وافقت على طَلبِ ضمِّ هذا الفن إلى لائحة تراثها غير المادي، عبر المديرية العامة للتراث الثقافي والفنون الجميلة، وذلك بعد موافقة مجلس التراث التاريخي الذي تشارك فيه جميع الأقاليم ذات الحكم الذاتي.
و"الجوتا" هو فن شعبي في إسبانيا، يُنسبُ إلى مخترعه العربي، ابن خوتا، الذي عاش في القرن الثاني عشر، وطُرد من مدينة بلنسية إلى مدينة أراغون في الشمال الإسباني، وهناك نشر ذلك الفن، بحسب ما تؤكّده إحدى المقطوعات الغنائية التي تقول: "الجوطا وُلدت في بلنسية، ومن هناك غادرت إلى أراغون. في قلعة أيوب كان مهدها، على ضفاف نهر خالون".
اقرأ أيضاً: