نيروبي- وكالات
خسرت كينيا 10 أسود خلال أسبوع بعد تسجيل 3 حوادث قتل منفصلة استهدفت هذه الحيوانات من جانب رعاة محليين دفاعاً عن مواشيهم، وبادرت المؤسسات الرسمية إلى فتح حوار مع سكان محليين لوضع حد لهذا الصراع المحتدم.
وتحتضن البلاد نحو 2500 أسد، بحسب أول تعداد وطني لإحصاء الحياة البرية نفذ عام 2021.
وقالت وكالة حماية البيئة الكينية في بيان: "قُتل ما مجموعه 10 أسود في منظومة أمبوسيلي البيئية" منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى اجتماعات عُقدت مع ممثلي السكان المحليين للتباحث في القضية.
وازداد توغل الحيوانات البرية في المناطق المأهولة بالسكان خلال السنوات الأخيرة في البلد الواقع بشرق إفريقيا، بعدما قللت التنمية الحضرية من موائلها ومناطق الهجرة، بحسب وكالة "فرانس برس".
ولفتت الوكالة إلى أن "المناقشات ركزت على كيفية تقليل مخاطر الصراع بين الإنسان والحياة البرية، بما في ذلك تطوير أنظمة وقائية لتنبيه المجتمعات إلى وجود الحياة البرية في المناطق المجاورة لها".
وأضافت: "قتل رعاة 6 أسود، السبت، بعد تعرض قطيعهم لهجوم من قبل أحد هذه الحيوانات، في أحدث حادثة مرتبطة بالصراعات المتكررة بين البشر والحيوانات البرية".
وفي اليوم السابق، قُتل أحد أقدم الأسود التي تعيش في البرية في إفريقيا بالرماح على يد رعاة الماساي، بالقرب من حديقة أمبوسيلي الوطنية (جنوب)، قرب الحدود مع تنزانيا.
والجمعة، قُتل الأسد "لونكيتو"، البالغ 19 عاماً، بالرماح بعد دخوله حظيرة ماشية بالقرب من متنزه أمبوسيلي.
وأوضح الناطق باسم وكالة حماية البيئة الكينية: "لقد كان أسداً عجوزاً يكافح لإطعام نفسه، والماشية تشكل فريسة سهلة. أي أسد عادي سيذهب للبحث عن الحياة البرية داخل الحديقة".
وتسبب هروب أسد من حديقة نيروبي الوطنية، في يوليو، في حالة من الذعر جنوب العاصمة، قبل أن يتم تنويمه على يد حراس وإعادته إلى الحديقة الواقعة على بعد 7 كيلومترات من وسط نيروبي.
وفي ديسمبر 2019، قتل أسد رجلاً خارج الحديقة مباشرة، بينما قُتل أسد آخر في مارس 2016 بعد مهاجمته أحد السكان القريبين.
وبحسب وكالة "رويترز"، يعد مقتل 6 أسود ضربة لجهود حماية الحياة البرية وقطاع السياحة الذي يعد ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد.
ونقلت الوكالة عن الإدارة المسؤولة قولها في بيان: "للأسف هذا ليس حادثاً فردياً، إذ قتلت 4 أسود أخرى الأسبوع الماضي". وكثيراً ما يشكو السكان في المناطق المحيطة بالمحميات الطبيعية في كينيا من أن الأسود وغيرها من آكلات اللحوم تقتل الماشية.
ويوجد في متنزه أمبوسيلي الوطني، الذي تبلغ مساحته 39206 هكتارات، عدد من أهم الأنواع البرية مثل الأفيال والفهود والجاموس البري والزراف، وفقاً لـ"رويترز".
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
