بعد 17 عاماً.. اليونان تستعيد قطعاً أثرية مسروقة من تاجر بريطاني

time reading iconدقائق القراءة - 3
الموقع الأثري للأكروبوليس في العاصمة اليونانية أثينا. 15 مايو 2020 - REUTERS
الموقع الأثري للأكروبوليس في العاصمة اليونانية أثينا. 15 مايو 2020 - REUTERS
أثينا-أ ف ب

استعادت اليونان من تاجر تحف بريطاني، السبت، بعد معركة قانونية طويلة، أكثر من 350 قطعة أثرية مسروقة تعود إلى مراحل تمتد من العصر الحجري الحديث إلى العصر البيزنطي، على ما أفادت وزارة الثقافة اليونانية.

وكانت القطع الأثرية المقسمة إلى 25 مجموعة في حوزة تاجر التحف البريطاني روبن سايمز الذي تمت تصفية مجموعته "روبن سايمز ليميتد"، ومن بين هذه القطع المستعادة عدد كبير من قطع السيراميك أيضاً، بحسب بيان الوزارة اليونانية.

وقالت وزيرة الثقافة لينا ميندوني إن المعركة القانونية لاستعادة الآثار المسروقة من اليونان استمرت 17 عاماً، منذ أن بدأت السلطات اليونانية عام 2006 التحقيق مع شركة "روبن سايمز ليميتد" في اليونان وخارجها. 

ويأتي الإعلان عن استعادة هذه القطع بعد سنوات من ضبط الشرطة السويسرية والإيطالية آثاراً مسروقة من إيطاليا كان سيمز يحتفظ بها، وهو من أبرز وجوه تهريب الآثار بالتعاون مع لصوص قبور إيطاليين.

وعُثر على الآثار الإيطالية في مساحة تخزين استأجرها تاجر التحف في مستودع بجنيف، لكنّ وزارة الثقافة اليونانية لم تحدد ما إذا كانت العمليتان مرتبطتين.

آثار مستعادة

ومن أبرز القطع في مجموعة الآثار المستعادة، تمثال صغير من العصر الحجري الحديث يعود تاريخه إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد، وتمثال سيكلادي يرجع تاريخه إلى ما بين 3200 و2700 عام قبل الميلاد، وثالث رخامي تالف لامرأة من مرحلة 550-500 قبل الميلاد، وتمثال برونزي يمثّل الإسكندر المقدوني ويعود تاريخه إلى القرن الثاني.

وتسعى اليونان إلى استعادة تحف وآثار مسروقة مبعثرة في المتاحف والمجموعات الخاصة في كل أنحاء العالم.

وكان الفاتيكان أعاد في مارس الماضي إلى السلطات اليونانية 3 قطع من معبد "البارثينون" احتفظ بها لأكثر من قرنين. وأكد الفاتيكان حينها أن هذه الخطوة "تمثّل بادرة صداقة وتضامن مع شعب اليونان".

وتأمل اليونان استرداد منحوتات "البارثينون" الموجودة في المتحف البريطاني "بريتش ميوزيم" في لندن. وأشارت وسائل إعلام في مطلع العام إلى "مفاوضات متقدمة بين المتحف والحكومة اليونانية".

وتؤكد سلطات لندن أن الاستحصال على المنحوتات حدث "عام 1802 بشكل قانوني" عبر الدبلوماسي البريطاني اللورد إلجين الذي باعها إلى المتحف البريطاني. إلا أن السلطات اليونانية تشدد على أن المنحوتات تعرّضت "للنهب" عندما كانت البلاد تحت الاحتلال العثماني.

ويُعدّ استرداد منحوتات "البارثينون" موضوعاً حساساً جداً في اليونان، وتُركت مساحة فارغة في متحف الأكروبوليس مُخصصة لهذه القطع.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات