توفي غودويل زويليتيني، الملك المكرّم لدى شعب الزولو، والشخصية المثيرة للجدل في جنوب إفريقيا، الجمعة عن 72 عاماً، وفقاً لما أعلنه مكتبه.
وتأتي وفاة زويليتيني، بعدما أمضى أسابيع في المستشفى بسبب مضاعفات متصلة أساساً بمرض السكري.
وقال مكتب الملك الراحل في بيان: "ببالغ الحزن ننعى للأمة وفاة الملك، الذي تدهورت صحته بصورة مأسوية خلال وجوده في المستشفى".
وعلى الرغم من عدم حيازته أي سلطة فعلية في جنوب إفريقيا حالياً، لكن زويليتيني كان يتمتع بنفوذ على نحو 11 مليون شخص من شعب زولو، أكبر مجموعة إثنية في البلاد، علماً أن دوره يرتكز على الجانب الروحي.
وخلال حكم استمر نصف قرن، أثار زويليتيني الكثير من الفضائح، من خلال إطلاقه على سبيل المثال مهرجاناً للفتيات العذارى، أو بعد وصفه المهاجرين الأفارقة بأنهم "نمل" و"قمل"، ما أجج هجمات معادية للأجانب في البلاد. علماً أنه أطلق أخيراً تصريحات مؤيدة لأشكال العقاب الجسدي، بحجة أنها تساعد التلامذة على تحسين أدائهم الدراسي، كما قال إن المثلية الجنسية "غير مقبولة".
اعتلى زويليتيني، وهو مالك أراضٍ شاسعة، العرش عندما كان في سن الثالثة والعشرين، بعد وفاة والده في عام 1971، خلال أيام نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ويحظى الملوك التقليديون في جنوب إفريقيا، باعتراف دستوري ويؤدون دوراً رمزياً قوياً في كثير من الأحيان.