روائع الفن البوذي تنضم إلى مقتينات "مينيابوليس" الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 3
الضريح البوذي في معهد "مينيابوليس" للفنون. 10 أغسطس 2023 - asia.si.edu
الضريح البوذي في معهد "مينيابوليس" للفنون. 10 أغسطس 2023 - asia.si.edu
دبي-الشرق

على مدى العقود الماضية، تمّ إخفاء ضريح من المصنوعات اليدوية البوذية التبتية، في منزل خاص في نيويورك. لكن سيتم نقل محتويات الضريح هذا الشهر، إلى معهد "مينيابوليس" للفنون (MIA) في أميركا، كهدية من جامِعة التحف أليس س. كانديل، بحسب صحيفة "آرت نيوز".

تتميّز غرفة الضريح بروائع الفن البوذي التبتي من القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين، من بينها الأواني المنحوتة بحرفية عالية، والتماثيل المذهّبة، وآلات التانغكا المحفوظة بشكل جيد، والآلات الموسيقية النادرة مثل الأبواق التبتية التقليدية، وقطع برونزية، ولوحات ومعلّقات حريرية، وقطع سجاد، تمّت صناعتها في التيبت والصين ومنغوليا.

مقتنيات مقدّسة

تمّ ترتيب الغرفة المبهرة لتعكس المفاهيم والعادات البوذية التبتية، بدلاً من المتحف، وهي تستحضر بوابات الهيمالايا التي تربط بين العالم الدنيوي والعالم المقدّس.

وقال ماثيو ويلش، نائب المدير وكبير أمناء (MIA)، "إنه من الرائع وجود ضريح بوذي في مجموعتنا مكتملاً بالأناشيد البوذية وضوء الشموع، وهذا جعلنا نفكّر في المشكلات المتعلقة بكيفية تعامل المتاحف مع الأشياء المقدّسة". 

أضاف:"نرغب في النظر إلى الأشياء وفقاً لمزاياها الجمالية الخاصة. ولكن أثناء عملية وضعها في صالات العرض بالمتحف، نقوم بإخراجها من سياقها بالكامل، من خلال عملية فحص، تقرّر أن الأشياء الموجودة في الضريح، تم الحصول عليها بشكل قانوني من العائلات التي كانت تملكها سابقاً".

وأكدت كانديل ثقتها بمستوى خبرة المعهد في التعامل مع المصنوعات اليدوية البوذية، منتقدة المتاحف الأخرى التي تعرض التانغكا مع الأقمشة المطرّزة مثلاً، والتماثيل من دون قواعدها، والتي نسميها "أقدس جزء من القطعة، إذ يتمّ تخزين الصلوات والجواهر الثمينة، ومن دونها لا معنى للقطعة".

سيكيم الهندية

جمعت كانديل على مدار الأعوام الماضية من زياراتها المتكرّرة إلى سيكيم (منطقة هندية على حدود التيبت)، واحدة من أهم المقتنيات الخاصة بالفن البوذي التبتي في أميركا الشمالية. 

مع ظهور الملابس المستوحاة من جنوب آسيا في السبعينيات، ظهرت قطع من مجموعة كانديل في افتتاحيات الموضة في "هاربر بازار"، واستخدمت كنقاط انطلاق لخطوط المجوهرات والملابس من قبل فان كليف آند آربلز"، و"بيرجدورف جودمان".

وقالت كانديل، "كنت أعلم دائماً أن هذه الأشياء لا تخصّني، لكن صادف أنني كنت في وضع مكنني من  إحضارها إلى أميركا والاحتفاظ بها في مكان مقدّس. علماً أنني أزور الضريح كل ليلة، وإلا فلن يأتي أحد إلى هنا".

أضافت "لقد حان الوقت كي تكون هذه المقتنيات مع العالم."

اقرأ أيضاً:

تصنيفات