فنان تونسي يحوّل الخردة إلى منحوتات فنية

time reading iconدقائق القراءة - 3
منحوتات فنية من الخردة للتونسي زهير البخري - REUTERS
منحوتات فنية من الخردة للتونسي زهير البخري - REUTERS
دبي-الشرق

يطوّع الفنان التونسي زهير البخري القطع المعدنية المستعملة (الخردة)، ويحوّلها إلى منحوتات فنية فريدة، للتعبير عن حالته النفسية أو رواية قصص إنسانية واجتماعية.

في ورشته الصغيرة  في ضواحي العاصمة تونس، يصنع البخري (37 عاماً) من الحديد المستعمل تحفاً ومنحوتات فنية، ومجسّمات مختلفة الأحجام، يمكن عرضها في الساحات العامة أو المعارض الفنية.

وعلى الرغم من الحياة البائسة التي عاشها ودفعته للانقطاع مبكراً عن الدراسة، ما جعله لا يجيد القراءة والكتابة، بقيت عزيمته صلبة كالحديد ليصنع من الحرمان إبداعاً.

إحساس الجماد

وقال البخري لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، "يطوّع الشاعر الكلمات ليكتب قصيدة تعبّر عن مشاعره، بينما أطوّع الحديد لأصنع منحوتات تترجم أحاسيساً أعيشها أو قصصاً إنسانية واقعية".

 أضاف: "أنا لا أكتب الشعر، لكن أرسم الكلمات وأنقل المشاعر والأحاسيس من حب وأمل وألم وفرح عبر منحوتات الحديد".

وتحدث عن شغفه بفن إعادة تدوير المواد المصنوعة من الحديد، موضحاً أنه عندما كان صغيراً "لم يستطع الحصول على الألعاب التي كان يحبها مثل باقي الأطفال بسبب الفقر، لذلك كنت أصنع السيارات والأحصنة بنفسي، من المواد المستعملة مثل البلاستيك والخشب والحديد".

 انعكاس الروح

وأوضح أن موهبته وإتقانه تطويع الحديد تطوّرت مع مرور الأعوام، مشيراً إلى أن أعماله الفنية تعبّر عن حالته النفسية ونظرته للواقع وتعامله مع محيطه.

وأكد أن أعماله الفنية نجحت "لأنني يمنحها من روحه وإحساسه وقدرته على نقل مشاعر الآخرين، "لذلك أنا مرتبط بها وأعتبرها جزءاً من كياني".

لكن البخري اعترف أن فنه، الذي يعيد الحياة إلى قطع الخردة ويمنحها مسحة فنية جمالية، ما زال يعاني من غياب التسويق، على الرغم من المشاركة في المعارض الفنية الوطنية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات