المطر يفسد رؤية الكسوف الكلي في تشيلي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المراحل المختلفة للكسوف الكلي للشمس تم التقاطها من بيدرا ديل أكويلا-مقاطعة نيوكوين، الأرجنتين. 15 ديسمبر 2020 - AFP
المراحل المختلفة للكسوف الكلي للشمس تم التقاطها من بيدرا ديل أكويلا-مقاطعة نيوكوين، الأرجنتين. 15 ديسمبر 2020 - AFP
بوينس أيريس/ سانتياغو-أ ف ب

بينما تجمع الآلاف في الأرجنتين لمتابعة الكسوف الكلي الأخير لهذا العام، أصيب محبو الفلك في تشيلي بالإحباط بعدما أطاحت الأمطار الغزيرة بفرصة رؤية اختفاء قرص الشمس كاملاً، في أجزاء من منطقة الظل بالبلاد. 

وفي تشيلي، زادت كثافة الأمطار في مدينة بوكون السياحية قرب بحيرة فياريكا خلال الفترة الصباحية، مبددةً آمال من قصدوا المنطقة خصيصاً لرؤية اللحظة التي تكون فيها الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة.

وغرق جنوب تشيلي والأرجنتين في الظلام لأكثر من دقيقتين في وقت مبكر من بعد ظهر الاثنين، عندما غطى القمر قرص الشمس بالكامل خلال الكسوف الكليّ.

وبالقرب من مدينة باريلوتشي السياحية في باتاغونيا، انتظرت عائلات عدة بفارغ الصبر وصول الكسوف. وأعرب عدد من السياح الأميركيين عن أملهم في ألاّ تذهب جهودهم سدىً بعدما استلزم حصولهم على تصاريح دخول اتباع إجراءات إدارية معقدة والخضوع لفحوص عدّة خاصة بفيروس كورونا.

لكن السماء بقيت صافية وخالية من الغيوم حين بدأ القمر يقضم من الشمس، فارتسمت الابتسامات المشرقة خلف النظارات الواقية على وجوه المشاهدين المحظوظين، وبلغت ذروتها حين اختفت الشمس.

وعبّر ماتياس توردسيا (18 عاماً) عن سعادته قائلاً: "كان الكسوف رائعاً وفريداً من نوعه، لم يكن لدينا أمل كبير في رؤيته بسبب السُحب، لكن اللحظة التي فُتِحَت فيها السماء بانقشاع الغيوم كانت فريدة".

وأضاف الشاب الذي قاد سيارته أكثر من 10 ساعات مع عائلته ليعيشوا هذا المشهد الكوني عن كثب"إنه شيء لا يمكن للمرء أن يشاهده بالعين فحسب، بل يمكن أن يشعر به بجسده".

أما "سينتيا فيغا" المقيمة في بوكون فقالت إن بدَنها "اقشعرّ" عندما أظلمت السماء، كما توافد عشرات الآلاف من العلماء أو هواة علم الفلك منذ أيام إلى المنطقة، حيث أقاموا مراصدهم الفلكية عند سفح بركان "فياريكا"، الذي يعد أحد أكثر براكين تشيلي نشاطاً.

يذكر أنه في العام 2019 أدت ظاهرة الكسوف إلى تعتيم سماء شمال تشيلي النقية، حيث نصبت حينها عدد من المراصد الفلكية، واجتمع 300 ألف شخص وسط صحراء "أتاكاما" لمشاهدة الظاهرة الفلكية.