أعلنت كوريا الشمالية، الأحد، رغبتها في تحويل مجمع سياحي شهير كان يعتبر رمزاً للتعاون مع كوريا الجنوبية، إلى منتجع سياحي عالمي ولكن على "الطريقة الكورية الشمالية".
يأتي ذلك بعد عام من عملية تدمير المباني التي بنتها كوريا الجنوبية على الحدود، والتي أمر بها الزعيم الشمالي كيم جونغ أون.
وزار رئيس الوزراء الكوري الشمالي، كيم توك هون، موقع "ماونت كومغانغ"، ودعا إلى تحويله لـ"منتجع سياحي حديث بعد عالمي"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الشمالية.
وشدد كيم توك هون على "ضرورة إعادة بناء المجمع بطريقتنا الخاصة، من أجل جعله مقصداً سياحياً يحسدنا عليه العالم بأسره".
وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أمر العام الماضي بتدمير ما وصفه بالمنشآت "الرديئة"، التي شيّدتها كوريا الجنوبية في الموقع، مقارناً إياها بـ"خيام مؤقتة منصوبة في منطقة منكوبة".
إيقاف التعاون بين الجارين اللدودين
وعلقت سول الزيارات إلى "ماونت كومغانغ"، الذي يقع قرب الحدود بين البلدين، وكان يعتبر مقصداً سياحياً للكوريين الجنوبيين حتى العام 2008، عندما قتل جندي كوري شمالي، امرأة ضلّت طريقها.
وفي يونيو الماضي، دمرت بيونغ يانغ مكتب الاتصال بين الكوريتين الواقع على أراضيها، والممول من سول، الذي يعتبر أحد رموز التهدئة في الجزيرة، قائلة إن "التفاوض لا يلبي مصالحها".
وشيدت شركة تابعة لمجموعة "هيونداي" الكورية الجنوبية، هذه المجموعة من المباني التي كان من المفترض أن تكون رمزاً للتعاون الاقتصادي بين الكوريتين.
وكان الهدف منها جذب مئات الآلاف من السياح الكوريين الجنوبيين إلى مجمع "ماونت كومغانغ"، الذي يعني اسمه "جبل الماس"، ويعد من أجمل المواقع في البلاد.
ويعد المجمع السياحي أحد أهم مشروعين بين الكوريتين، إضافة لمجمع كايسونغ الصناعي الذي تم إغلاقه منذ العام 2016 والذي كانت توظف فيه الشركات الكورية الجنوبية عمالاً من الشمال.