
وصف البابا فرانسيس مواطنه الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا بـ"الشاعر"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "لاغازيتا ديلي سبورت" الإيطالية، استعاد فيها ذكرياته مع كرة القدم.
وقال بابا الفاتيكان، الذي التقى النجم الراحل مرات عدة بعد اعتلائه كرسي الباباوية في الفاتيكان في 2013: "على العشب هو شاعر، وبطل عظيم منح الفرح لملايين الأشخاص من الأرجنتين إلى نابلس"، مشيراً بذلك إلى مارادونا الذي وصفه أيضاً بأنه كان في الوقت نفسه "رجلاً هشاً جداً".
وكشف البابا أنه كان يدرس في ألمانيا عام 1986 عندما قاد مارادونا الأرجنتين للفوز بمونديال المكسيك، وعلى الرغم من عشقه للعبة إلا أنه لم يستطع حينها مشاهدة المباراة النهائية، ولم يعرف نتيجتها إلا عندما كتب أحد الطلاب على السبورة "تحيا الأرجنتين"، وذلك خلال درس للغة.
وقال البابا "بالنسبة لي أتذكر الحدث كانتصار للوحدة، لأنه لم يكن لدي أي شخص لأقاسمه فرحة النصر"، مشيراً إلى أنه لم يكن موهوباً في لعب كرة القدم عندما كان صبياً، ولهذا كان رفاقه يجبرونه على اللعب حارساً، لكن "أن تكون حارساً بمثابة مدرسة حياة عظيمة، فالحارس يجب أن يكون مستعداً للرد على المخاطر التي يمكن أن تأتي من كل صوب"، بحسب تعبيره.
ولأنه كان فقيراً، لم يكن هو ورفاقه يستطيعون توفير كرة قدم مناسبة، ومن ثم كان عليهم أن يرتجلوا، مضيفاً أن "كل ما كنا نحتاج إليه هو كرة مصنوعة من الثياب البالية لنستمتع ونلعب".
لكن مع تمجيد البابا لفضائل الرياضة، إلا أنه انتقد بشدة الرياضيين الذين يتناولون المنشطات، معتبراً أن أخذ المنشطات "ليس غشاً فقط، وإنما وصولية تدمر الكرامة"، مؤكداً أن "خسارة نظيفة خير من فوز قذر".
وفارق أسطورة كرة القدم مارادونا الحياة في 25 نوفمبر الماضي عن 60 عاماً إثر نوبة قلبية.
اقرأ أيضاً: