الكنائس الكاثوليكية تُحيي أعياد الفصح وسط إجراءات احترازية

جرى الاحتفال بعيد الفصح لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية في أغلب أنحاء العالم وسط احتياطات وإجراءات احترازية، بسبب تفشي وباء كورونا.

وداخل كنيسة القديس بطرس، قال البابا فرانسيس في عظته "عسى أن تمتد بهجة عيد الفصح إلى العالم أجمع"، بحضور نحو 200 مشارك فقط في القداس.

وعادة كان الآلاف يحضرون القداس الشهير ويتجمعون في ساحة القديس بطرس، وكان يصل عددهم في بعض الأحيان أكثر من مئة ألف شخص.

لكن هذا العام، على غرار العام الماضي، مُنعت الحشود من التجمع في إيطاليا والفاتيكان؛ لذلك لجأ البابا فرانسيس لإلقاء عظته في ظهر عيد الفصح حول الشؤون العالمية من داخل الكنيسة.

وأمرت الحكومة الإيطالية المواطنين بالبقاء في المنازل خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر 3 أيام باستثناء المهمات الأساسية مثل التسوق أو ممارسة الرياضة.

احتفالات القدس

وفي القدس، أحيا البطريرك بييرباتيستا، كبير رجال الدين الروم الكاثوليك في الأرض المقدسة، قداس عيد الفصح في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة.

ومنعت القيود المفروضة على السفر الجوي وأنظمة الحجر الصحي الزوار الأجانب من التدفق إلى الأماكن الدينية خلال أسبوع الآلام، الذي يتوج باحتفالات عيد الفصح.

كنائس أوروبا

وفي مستشفى بإقليم لومبارديا بإيطاليا، حيث ظهر الوباء لأول مرة بأوروبا في فبراير 2020، قدّم المستشفى كعكة عيد الفصح التقليدية على شكل "حمامة" ترمز إلى السلام لكل شخص اصطف لتلقي لقاح كوفيد-19.

في بوليا جنوبي إيطاليا، حث حاكم الإقليم والعديد من رؤساء البلديات المحتفلين على البقاء في منازلهم ومشاهدة القداس عبر شاشات التلفزيون. وإقليم بوليا واحد من مناطق عديدة في إيطاليا تخضع لقيود "المنطقة الحمراء'' الأكثر صرامة بسبب معدل الإصابة المرتفع.

ويعد حضور قداس عيد الفصح ليلة السبت ممارسة شائعة للكثيرين في إيطاليا. لكن نظراً لخضوع البلاد لحظر تجول من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الخامسة صباحاً، بدأت الكنائس القداديس قبل الوقت التقليدي ببضع ساعات.

وحدث سيناريو مشابه في فرنسا، التي تعاني من ارتفاع كبير في حالات الإصابة بكوفيد-19 التي فاقت قدرة المستشفيات المجهدة بالفعل.

وأقامت بعض الكنائس الفرنسية قداسها التقليدي لعيد الفصح، قبل فجر الأحد بقليل بدلاً من مساء السبت، بسبب حظر التجول المفروض على مستوى البلاد من السابعة مساء حتى السادسة صباحاً.

ترانيم بالكمامات

في كوريا الجنوبية، سمحت كنيسة يويدو الإنجيلية، وهي أكبر كنيسة بروتستانتية في البلاد، لنحو 2000 فقط من أعضائها بحضور قداس عيد الفصح، أي نحو 17 في المئة من قدرة استيعاب المبنى الرئيسي للكنيسة.

وغنى أعضاء الكنيسة الترانيم، وهم يرتدون الكمامات أثناء بث القداس عبر الإنترنت، ومن خلال القنوات التلفزيونية المسيحية.

وحدّت كاتدرائية ميونغ دونغ في سيول، وهي أكبر كنيسة كاثوليكية في كوريا الجنوبية، من الحضور إلى 20 في المئة من قدرتها الاستيعابية وبثت قداس عيد الفصح على يوتيوب.