بريطانيا تحظر "غاز الضحك" للحد من السلوك المعادي للمجتمع

الغرامة أو السجن عقوبة انتهاك الحظر

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من الشرطة البريطانية يحملون عبوات لأكسيد النيتروز المعروف بغاز الضحك في العاصمة لندن. 29 أغسطس 2022 - AFP
عناصر من الشرطة البريطانية يحملون عبوات لأكسيد النيتروز المعروف بغاز الضحك في العاصمة لندن. 29 أغسطس 2022 - AFP
لندن -رويترز

بدأت بريطانيا، الأربعاء، في تطبيق حظر على تعاطي أو حيازة "أكسيد النيتروز" المعروف باسم "غاز الضحك" للاستخدام الترفيهي، وهو حظر ستقوم السلطات بموجبه بمعاقبة من تضبطهم أثناء إنتاجه أو توفيره أو بيعه، بالسجن لفترات طويلة.

وانتشرت المادة، التي تسبب الشعور بالنشوة والاسترخاء والانفصال عن الواقع، خاصة بين الشباب. وتقول الحكومة إنها تتسبب في ظهور سلوكيات مزعجة في المجتمع، وتشكل خطراً على الصحة.

وبات "أكسيد النيتروز" يصنف من المخدرات من الفئة "C"، مثل القات، والستيرويدات الابتنائية (وهي نوع من المنشطات) على سبيل المثال، ما يعني أن حيازة هذه المادة "بغرض استنشاقها بشكل غير صحيح لإحداث تأثير نفسي باتت تُعتبر جريمة"، حسبما أفادت وزارة الداخلية في بيان.

"استثناءات مشروعة"

وقال وزير شؤون الشرطة كريس فيلب إن "استخدام هذه المادة في الأماكن العامة، تسبب لفترة طويلة في سلوك معادٍ للمجتمع، بما يشكل آفة للمجتمعات وهو أمر لن نقبله".

وبموجب هذا الحظر الجديد، يواجه من يسيئون استخدام "غاز الضحك" باستمرار فرض الغرامات أو السجن لمدة تصل إلى عامين، مع مضاعفة عقوبة السجن القصوى إلى 14 عاماً للإتجار في هذه المادة، مقارنة بـ7 أعوام في السابق.

ويستثنى من هذا الحظر استخدامه للأغراض المشروعة، بما في ذلك الرعاية الصحية، وطب الأسنان وفي الصناعات الأخرى.

وقالت الحكومة إنه ليس من الضروري الحصول على تراخيص لاستخدامه حينها، لكن سيتعين على المستخدمين إثبات "حيازته بشكل قانوني" وأنه ليس للتعاطي.

من جهته، عبَّر مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان على المخدرات عن انزعاجه خلال العام الماضي من الزيادة "المثيرة للقلق" في الاستخدام الترفيهي لأكسيد النيتروز في مناطق معينة من أوروبا.

ولهذا الغاز تأثيرات نفسية على المدى القصير، تظهر بعد نحو 3 إلى 4 دقائق من استنشاقه.

وفي المملكة المتحدة، كانت صور العشرات من العبوات المتناثرة في الشوارع خلال "كرنفال نوتنج هيل" الشهير في العاصمة البريطانية لندن قد طبعت بشكل خاص أذهان الناس، وقد جُمع 13 طناً من هذه المادة بعد الحدث.

كما حظرت هولندا الاستخدام الترفيهي لـ"أكسيد النيتروز" العام الماضي، في حين أن بيعه للقُصَّر محظور في فرنسا.

تصنيفات

قصص قد تهمك