قال علماء بولنديون، الجمعة، إن مومياء مصرية قديمة كانوا يعتقدون أنها لكاهن، ما هي إلا امرأة في شهور الحمل الأخيرة.
وكانت عالمة الأنثروبولوجي ماجينا أوزاريك - سيلكه التي تعمل في "مشروع وارسو للمومياوات" تفحص المومياء بأشعة مقطعية في المتحف الوطني بالعاصمة البولندية، عندما لاحظت شيئاً غريباً.
وقالت أوزاريك - سيلكه: "عندما نظرت إلى منطقة الحوض للمومياء، أخذني الاهتمام بما هو في الداخل.. اعتقدت أنني رأيت قدماً صغيرة".
وعندئذ طلبت من زوجها، وهو عالم أنثروبولوجي أيضاً في المشروع، إلقاء نظرة.
ومضت تقول لـ"رويترز": "نظر زوجي إلى الصورة، وباعتباره أباً لثلاثة، قال: "حسناً هذه قدم". في تلك اللحظة.. بدأت الصورة كلها تتشكل".
ونُقلت المومياء إلى بولندا في القرن التاسع عشر، عندما كانت "جامعة وارسو" الناشئة تجمع مجموعة أثرية. ولعقود كان الاعتقاد أن المومياء لكاهن مصري قديم يحمل اسم حور - ديحوتي.
وقال العلماء في "مشروع وارسو للمومياوات" في كشف نشر بدورية العلوم الأثرية "جونال أوف أركيولوجيكال ساينس" الخميس، إن المومياء هي في الحقيقة لامرأة في العشرينات من العمر كانت بين الأسبوع السادس والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.
ولم يُعرف بعد سبب وفاتها، لكن أوزاريك - سيلكه قالت إن الحمل ربما كان له علاقة بالوفاة.
وأضافت: "من المحتمل أن يكون الحمل ذاته قد أسهم في وفاة هذه المرأة. الآن لدينا طب حديث. توجد فرص لإنقاذ النساء اللاتي في الفترة بين الأسبوعين العشرين والثلاثين من الحمل عندما يحدث شيء للحمل. كان ذلك مستحيلاً (في الماضي)".
ويلقي الكشف بعض الضوء على دور الأطفال في مصر القديمة، والاعتقادات الدينية بشأنه في ذلك الوقت.