"السداسية العربية" تطالب بوقف النار في غزة وتعارض اجتياح رفح

بلينكن يجتمع مع الشركاء الإقليميين في السعودية لبحث تطورات الحرب على القطاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية في الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 27 أبريل 2024 - @SPAregions
جانب من الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية في الرياض لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 27 أبريل 2024 - @SPAregions
الرياض-الشرق

طالبت دول المجموعة العربية السداسية، خلال الاجتماع الوزاري التشاوري بالعاصمة السعودية الرياض، السبت، بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتوصل إلى "وقف فوري وتام لإطلاق النار"، فيما أعربت عن "رفضها القاطع" لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب القطاع.

يأتي الاجتماع في الوقت الذي تستعد فيه الرياض لاستضافة اجتماعات هذا الأسبوع، لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة بمشاركة عدد من المسؤولين الأجانب، بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مقر وزارة الخارجية بالرياض، بحضور نظيريه المصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور محمد قرقاش، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي.

وقال بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن وزراء وممثلي المجموعة السداسية أكدوا "ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".

وشددوا أيضاً على "رفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعبروا عن دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني".

كما شددوا على "أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة"، مؤكدي أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".

وحذّر المشاركون من استمرار "الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية" في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، والتي "تقوض حل الدولتين بما في ذلك التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، واعتداءات المستوطنين ومحاصرة حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين".

مباحثات مطولة 

بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الاجتماع شهد مباحثات مطولة حول الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجهود الوساطة المصرية-القطرية بالتعاون مع الولايات المتحدة وتنسيق المواقف العربية والرسائل التي يتم توجيهها إلى الشركاء الدوليين في هذا الشأن.

وأضاف البيان أن شكري جدد خلال الاجتماع التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية "لتداعياتها الإنسانية الكارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وتأثيراتها الأمنية على استقرار المنطقة".

وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية الست اجتماعاً تنسيقياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، لمتابعة مسار المناقشات والأفكار المتداولة لوقف الحرب والتعامل مع الوضع الإنساني في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل، السبت، إلى الرياض، للمشاركة في أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، بعنوان: "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ومن المقرر، أن يلتقي عباس على هامش مشاركته في الاجتماع، عدداً من رؤساء وقادة الدول وصانعي السياسات المدعوين من مختلف دول العالم.

بلينكن يزور السعودية

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور السعودية يومي الاثنين والثلاثاء، للاجتماع مع الشركاء الإقليميين ومناقشة الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "سيناقش بلينكن الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة، ويؤكد أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة".

وأضاف أن "الوزير سيؤكد أيضاً على أهمية منع الصراع من الانتشار، وسيناقش الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، بما في ذلك من خلال الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك