هواوي تكسر الحظر الأميركي بهواتف Pura 70

time reading iconدقائق القراءة - 4
هواتف هواوي Pura 70 الجديدة داخل أحد المتاجر في العاصمة الصينية بكين. 18 أبريل 2024 - Reuters
هواتف هواوي Pura 70 الجديدة داخل أحد المتاجر في العاصمة الصينية بكين. 18 أبريل 2024 - Reuters
القاهرة-الشرق

نجحت شركة هواوي مرة أخرى في كسر الحظر الأميركي المفروض عليها منذ 2019 بشأن الرقائق والتقنيات الأميركية، من خلال معالجها Kirin 9010 الأحدث على متن هواتفها الذكية الجديدة Pura 70.

وبحسب تقرير نشرته "بلومبرغ"، فإن شركة TechInsights المتخصصة في اختبارات الهواتف، تأكدت من أن هواتف هواوي الجديدة تحمل معالج Kirin 9010 الأكثر تطوراً من نظيره Kirin 9000s، الذي وصل العام الماضي على متن هواتف Mate 60 Pro.

وأوضحت الشركة التقنية أن هواوي طورت المعالج الجديد بالتعاون مع شركة SMIC الصينية لتصنيع الرقائق بتقنية 7 نانومتر المتطورة N+2، وهي تقنية أكثر تطوراً من تلك المستخدمة في تصنيع Kirin 9000s.

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن هواتف الشركة الصينية الرائدة الجديدة دفعت المسؤولين الأميركيين نحو دراسة فرْض مزيد من العقوبات والقيود لتضييق الخناق بشكل أكبر على تصنيع الصين لرقائق متطورة.

ضغوط على الحلفاء

فيما كشف تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" عن ممارسة واشنطن لضغوط على حلفائها في أوروبا وآسيا من أجل "تشديد القيود على صادرات التكنولوجيا والأدوات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية إلى الصين"، وسط مخاوف متزايدة بشأن تطوير هواوي لأشباه الموصلات المتقدمة.

وأظهر التقرير مطالبة الولايات المتحدة لكل من اليابان وكوريا الجنوبية وهولندا، استخدام ضوابط التصدير المعمول بها في الوقت الحالي بـ"فاعلية أكبر"، بما في ذلك منْع مهندسيهم من العمل في مجال أدوات صناعة الرقائق في مصانع أشباه الموصلات المتقدمة في الصين.

ومنذ مارس، تحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على شركة ASML الهولندية، رائدة تصنيع آلات تصنيع رقائق السيليكون، لوقف عمليات بيع وصيانة آلاتها إلى الشركات الصينية، وهو أمر كان قد لاقى اعتراضاً في الداخل الهولندي، خوفاً من تأثيره على اقتصاديات الشركة.

إلا أنه في الاحتفال السنوي للشركة الهولندية، أعلن المدير التنفيذي السابق لـASML بيتر فينيك أن شركته ستلتزم بالقيود الأميركية على مستوى فئة محدودة من آلاتها، وتحديداً التي يدخل في تصنيعها مكونات مصنّعة بواسطة شركات أميركية، أو مكونات مصنّعة داخل الحدود الأميركية، لأن كلامها يخضع للقيود على الصادرات الأميركية إلى الصين، بحسب "رويترز".

وأشار فينيك إلى أن الشركة الهولندية بإمكانها الاستمرار في بيع وصيانة آلاتها المُباعة داخل الصين، طالما أن ذلك لا يتنافى مع القيود الأميركية.

يُذكر أن ASML تُصنّع نوعين من آلات تصنيع الرقائق DUV، والتي تستخدم نطاق الأشعة فوق البنفسجية العميق Deep Ultra Violet، وEUV الأكثر تطوراً منها، والتي تستخدم نطاق الأشعة فوق البنفسجية الفائق، فالأول أقل من حيث التكلفة والكفاءة، كما أن معدل إنتاج الرقائق من خلاله يكون منخفضاً، بينما النوع الثاني أعلى في الكفاءة ومعدل الإنتاج والسعر.

ولكن نتيجة القيود الأميركية، فإن بكين محرومة بالكامل من الوصول إلى آلات EUV، وهي حكر على شركات تصنيع الرقائق مثل إنتل وTSMC، التي تعتمد على إنتاج رقائق متناهية الصغر تصل أحجامها إلى 2 نانومتر، فأقل، وبالتالي فإن الشركات الصينية متاح لها الوصول إلى آلات DUV فقط، والتي استخدمتها شركة SMIC لإنتاج معالجي هواتف هواوي Mate 60، وPura 70 بتقنية 7 نانومتر.

ومن الواضح أن هواوي وواشنطن ستظلان في لعبة القط والفأر على مدار السنوات القليلة المقبلة في سوق الرقائق، لحين نجاح محاولات هواوي، بالتعاون مع الصينية SMIC في إنتاج آلات صينية الصنع لتصنيع الرقائق، وكذلك الاعتماد بالكامل على رقائق سيليكون صينية بالكامل، وهو طريق قطعت فيه هواوي بالفعل شوطاً كبيراً.

تصنيفات

قصص قد تهمك