"إحباط" أميركي متزايد من نفاد مخزون الأسلحة الأوكراني

time reading iconدقائق القراءة - 6
تدريبات لعدد من الجنود الأوكرانيين بالقرب من العاصمة كييف. 10 أبريل 2024 - REUTERS
تدريبات لعدد من الجنود الأوكرانيين بالقرب من العاصمة كييف. 10 أبريل 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"إحباط متزايد" تجاه الجمهوريين في الكونجرس والحلفاء الأوروبيين، بسبب تأخير تمويل أوكرانيا التي تخوض حرباً دخلت عامها الثالث ضد روسيا، مع تزايد المخاوف من أن تحقق القوات الروسية مكاسب كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، بحسب ما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

وقال مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إنه "ليس هناك خطة بديلة" لدى الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا بخلاف المساعدات العسكرية البالغة 60 مليار دولار، والتي لا تزال عالقة في الكونجرس.  

وشدد مسؤول للوكالة، على حاجة القادة الأوربيين إلى "تجاوز التأخير واستخدام الأرباح من الأصول الروسية السيادية المجمدة" لمساعدة الحكومة الأوكرانية.

وذكر مسؤول آخر، أنه يتعين على الدول الأوروبية أيضاً "الاستجابة بشكل عاجل" لطلبات أوكرانيا، وإمدادها بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من مخزوناتها الخاصة، لأنها تلعب دوراً حيوياً في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.

"نفاذ قريب"

من جهته، قال قائد الجيش الأميركي في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، الأربعاء، إن "أوكرانيا تعمل على ترشيد قذائفها المدفعية تحسباً لنفادها"، محذراً من أن الأوكرانيين يتخلفون عن الجانب الروسي "بنسبة 5 إلى 1"، وأن هذه النسبة ستصل إلى "10 إلى 1" خلال أسابيع. 

وأضاف: "من واقع خبرتي على مدى أكثر من 37 عاماً في الجيش الأميركي، إذا كان أحد الجانبين يستطيع إطلاق النار، فيما لا يستطيع الآخر الرد، فسيخسر الجانب الذي لا يستطيع الرد"، محذراً من أن المخاطر "بالغة".

كما أشار إلى أن "روسيا عوضت خسائرها الفادحة في ساحة المعركة بأوكرانيا، وفعلت ذلك بشكل أسرع مما كان متوقعاً"، بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

دعوات بايدن

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حض مجلس النواب، الأربعاء، على التصويت فوراً على حزمة الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت يواجه رئيس المجلس الجمهوري ضغوطاً من الرئيس السابق دونالد ترمب وحلفاءه.

وقال بايدن للصحافيين بعد استقباله رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا: "ثمة دعم ساحق لأوكرانيا لدى غالبية الديمقراطيين والجمهوريين"، مشدداً على وجوب أن "يتم التصويت الآن".

وطرحت إدارة بايدن منذ العام الماضي، حزمة مساعدات لكييف بقيمة 60 مليار دولار، تأمل في أن تمكنها من الاستمرار في التصدي للغزو الروسي الذي بدأ قبل أكثر من عامين.

أقر مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديموقراطيين هذه الحزمة، لكنها لا تزال عالقة منذ أشهر في مجلس النواب حيث الغالبية جمهورية. 

ورفض الجمهوري مايك جونسون الذي انتخب رئيساً للمجلس بفارق ضئيل، الدعوة للتصويت على حزمة الدعم خشية إثارة حفيظة الجناح اليميني المتطرف في الحزب.

وبعدما أكد جونسون، الشهر الماضي، أنه يدرس مسارات مختلفة بشأن حزمة الدعم، امتنع، الأربعاء، عن كشف هذه الخيارات.

اقرأ أيضاً

واشنطن تدافع عن وتيرة تدفق الأسلحة إلى كييف.. وأوكرانيا تخشى "فوات الأوان"

دافعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" عن وتيرة تدفق الأسلحة إلى أوكرانيا في ظل تصاعد انتقادات المسؤولين الأوكرانيين لتباطؤ المساعدات العسكرية بشكل كبير

وقال رئيس مجلس النواب الأميركي للصحافيين: "يواصل أعضاء مجلس النواب بنشاط مناقشة خياراتنا من أجل المضي قدماً"، مشيراً إلى أن "ثمة العديد من الأفكار بهذا الشأن، كما تعلمون، هذه مسألة بالغة التعقيد في وقت بالغ التعقيد".

وتابع: "الوقت يمضي، والجميع يشعر بالحاجة الملحة لذلك، لكن المطلوب هو تحقيق إجماع بهذا الشأن، وهذا ما نعمل عليه".

وكررت أوكرانيا في الآونة الأخيرة التحذير من تأثير تعليق المساعدات الأميركية على الوضع الميداني، مع سعي روسيا إلى استغلال الظروف الراهنة لتحقيق تقدم على الأرض.

وانتقد زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر موقف الجمهوريين من حزمة المساعدات لكييف.

وندد بدعوات من قبل بعض المشرّعين المقربين من ترمب، بالدفع نحو اتفاق يتيح لروسيا الاحتفاظ ببعض الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا.

وأضاف: "إذا أعطيت مستبداً (في إشارة ضمنية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) مساحة من الأرض، سيسعى للاستحواذ على البلد بأكمله. إذا أعطيت مستبداً بلداً، سيسعى للاستحواذ على قارة"، في إشارة إلى أوروبا.

ويتقدم الجيش الروسي، الأكثر عديداً والأفضل تجهيزاً، تدريجياً على الجبهة الشرقية، ويضرب بشكل منتظم منشآت الطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى إغراق مناطق عدة في الظلام، بحسب وكالة "فرانس برس".

تصنيفات

قصص قد تهمك