تقديرات أميركية: موعد الرد الإيراني على هجوم دمشق "نهاية الأسبوع"

time reading iconدقائق القراءة - 5
علم إيران فوق قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق. 1 أبريل 2024 - REUTERS
علم إيران فوق قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق. 1 أبريل 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

خلصت تقديرات استخباراتية أميركية، الخميس، إلى أن رد إيران على هجوم إسرائيل على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق سيكون "نهاية الأسبوع الجاري"، بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وقال مسؤولان أميركيان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن إدارة الرئيس جو بايدن "تعتقد أن إيران تخطط لهجوم جوي أكبر من المعتاد على إسرائيل خلال الأيام المقبلة"، مرجحين أن يتم عبر "صواريخ وطائرات المسيرة".

وذكرت المجلة أن التقديرات تشير إلى أن إيران تريد توجيه "ضربة انتقامية كبيرة" لإسرائيل دون إشعال حرب إقليمية تجبر واشنطن على الرد، فيما توقع المسؤولان أن "يؤثر ذلك على خطط طهران".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن "المسؤولين الأميركيين على اتصال مع الشركاء بالمنطقة لمناقشة جهود إدارة احتمالات المزيد من التصعيد، والحد منها في نهاية المطاف".

وأشارت "بوليتيكو" إلى أن الولايات المتحدة تتوقع استخدام إيران، في هجوم أكبر من المعتاد، لمجموعة من الطائرات المسيرة والصواريخ، والتي يمكن أن تأتي من إيران نفسها، أو وكلائها في المنطقة مثل جماعة "حزب الله" اللبنانية.

ولفت مسؤول أميركي إلى أن "الولايات المتحدة ترسل رسائل مباشرة لإيران عبر القنوات القائمة"، مشيراً إلى أن الهدف هو "ضمان ألا يؤدي أي هجوم إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط".

وعادة ما يتواصل المسؤولون الأميركيون مع إيران عبر أطراف أخرى، في حين لم تقم واشنطن علاقات دبلوماسية رسمية مع طهران منذ أكثر من 40 عاماً، بحسب "بوليتيكو" التي قالت إن الاتصالات المباشرة ممكنة بين الجانبين، وذلك عبر البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة التي رفضت التعليق على أي "مباحثات دبلوماسية".

تحذير أميركي

وفي وقت سابق الخميس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير للصحافيين، على "دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران ووكلائها"، لكنها شددت على أن بلادها "لا تريد اتساع نطاق الصراع" المستمر منذ 6 أشهر، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

واشنطن تحذر طهران من استخدام هجوم دمشق "ذريعة للتصعيد" في المنطقة

حذرت الولايات المتحدة إيران من استخدام الهجوم على قنصليتها في دمشق، كـ"ذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأميركيين".

وأضافت: "أبلغنا إيران بأن الولايات المتحدة ليس لها علاقة بهجوم القنصلية في دمشق، وحذرناها من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأميركيين".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع وزراء خارجية تركيا والصين والسعودية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لـ"توضيح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أي طرف".

رد "محدود وملائم"

جاء ذلك بعد ساعات من إعراب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، عن عزم إيران الرد على هجوم دمشق بـ"طريقة ملائمة ومحدودة"، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصدر مطلع.

وذكر المصدر أن "بيربوك نقلت رسالة من الولايات المتحدة تحذر فيها عبد اللهيان من التقليل من نطاق الرد الإسرائيلي على أي هجوم ضدها  انطلاقاً من الأراضي الإيرانية".

من جهته، أوضح وزير الخارجية الإيراني، أنه أكد في اتصالات هاتفية مع نظرائه في ألمانيا وبريطانيا وأستراليا أن معاقبة المعتدي على المقرات الدبلوماسية "ضرورية"، في إشارة إلى إسرائيل.

وكتب عبداللهيان عبر منصة "إكس" عن مباحثاته مع وزراء خارجية الدول الثلاث: "عندما يكون مجلس الأمن عاجزاً عن إصدار بيان يدين الهجوم الإرهابي على السفارة الإيرانية في دمشق، عندئذ فإن الدفاع المشروع بهدف معاقبة المعتدي يشكل ضرورة".

تصنيفات

قصص قد تهمك