بعد تلويحها بتغييرها.. طهران: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا التسليحية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مفاعل نووي في محطة آراك جنوب العاصمة الإيرانية طهران، 23 ديسمبر 2019 - AFP
مفاعل نووي في محطة آراك جنوب العاصمة الإيرانية طهران، 23 ديسمبر 2019 - AFP
دبي-رويترزالشرق

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية، وذلك بعد أيام من تحذير صدر عن قائد بالحرس الثوري الإيراني من أن طهران قد تغير سياستها النووية إذا استمرت التهديدات الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران: "قالت إيران عدة مرات، إن برنامجها النووي يخدم الأغراض السلمية فقط. ولا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية".

وحذر القائد المسؤول عن الأمن النووي في الحرس الثوري أحمد حق طلب الأسبوع الماضي، بعد تصاعد التوتر مع إسرائيل من أن التهديدات الإسرائيلية قد تدفع طهران إلى "مراجعة العقيدة والسياسات النووية الايرانية والعدول عن الاعتبارات المعلنة سابقاً".

وقال قبل يوم من الرد الإسرائيلي على هجوم 13 أبريل: "أيادينا على الزناد، وتم تحديد المنشآت النووية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن إيران قد تراجع "عقيدتها النووية"، حسب ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.

ونقلت "تسنيم" عن أحمد حق طلب قوله "مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية وكذلك الاعتبارات التي تم الإعلان عنها سابقاً أمر ممكن تماماً". 

ووقعت انفجارات في مدينة أصفهان، صباح الجمعة، فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي رداً على هجوم طهران على تل أبيب بمئات الصواريخ والمسيرات في 13 أبريل، لكن طهران شككت في الواقعة، وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، فيما يبدو أن محاولة لتهدئة التوتر في المنطقة.

وقال 3 مسؤولين إسرائيليين، الاثنين، لـ"نيويورك تايمز"، إن إسرائيل تخلت عن خطط لتوجيه ضربة عسكرية مكثفة لإيران بعد ضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة وعدد من حلفاء تل أبيب، و"إحباط" الهجوم الإيراني  على إسرائيل، الجمعة.

وأضاف المسؤولون أن الهجوم كان يهدف لإظهار تعقيد القدرات الإسرائيلية وقدرة تل أبيب على تجاوز الدفاعات الجوية الإيرانية بتوجيه ضربة لوسط إيران حيث توجد منشآت نووية، عبر مقاتلات على بعد مئات الأميال من المجال الجوي الإيراني.

اقرأ أيضاً

مسؤولون يكشفون أسباب تراجع إسرائيل عن هجوم واسع ضد إيران

قال 3 مسؤولين إسرائيليين، الاثنين، إن إسرائيل تخلت عن خطط لتوجيه ضربة عسكرية مكثفة لإيران بعد ضغوط دبلوماسية من الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن هجوماً إسرائيلياً كهذا، في حالة وقوعه، كان سيزيد من فرص هجوم إيراني مضاد بما يدفع الشرق الأوسط إلى "حافة نزاع إقليمي كبير".

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن تل أبيب تعمدت في هجومها أن تسمح لإيران بالمضي قدماً دون رد على الرد، بينما توجه لطهران رسالة تفيد بأن إسرائيل طورت قدرات لضرب إيران دون الحاجة إلى دخول مجالها الجوي وتجاوز الدفاعات الإيرانية قبل تفعيلها.

وذكروا أن إسرائيل أملت في أن تظهر قدرتها على ضرب بطاريات صواريخ الدفاع الجوي في منطقة بوسط إيران، تضم عدة منشآت نووية كبيرة، بما ذلك موقع لتخصيب اليورانيوم في نطنز.

تصنيفات

قصص قد تهمك