احتجاجات حرب غزة تتصاعد بالجامعات الأميركية واعتقال عشرات الطلاب

time reading iconدقائق القراءة - 5
طلاب يتظاهرون خارج حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة وسط احتجاجات على الحرب الإسرائيلية على غزة. 22 أبريل 2024 - REUTERS
طلاب يتظاهرون خارج حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة وسط احتجاجات على الحرب الإسرائيلية على غزة. 22 أبريل 2024 - REUTERS
نيويورك -وكالات

اعتقلت الشرطة الأميركية عشرات المحتجين المعارضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في "جامعة ييل"، الاثنين، بعد ساعات من إلغاء "جامعة كولومبيا" حضور الطلاب، لتهدئة التوتر في حرمها الجامعي بنيويورك، بعد أن سمحت إدارة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلاب، احتجاجاً على الحرب على غزة.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع للتواصل الاجتماعي، محتجين يوقفون حركة المرور في حرم "جامعة ييل" في نيو هيفن بولاية كونيتيكت، مطالبين إدارة الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية.

وذكر موقع Yale Daily News الإخباري، الذي يديره طلاب، أن الشرطة اعتقلت أكثر من 45 محتجاً.

وبدأت الاحتجاجات في مقري جامعتي "ييل"، و"كولومبيا"، وغيرهما في أنحاء البلاد، رداً على أحدث تصعيد للحرب في غزة.

إلغاء الحضور

وقالت رئيسة جامعة "كولومبيا" نعمت شفيق، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موظفي وطلاب الجامعة، الاثنين، إن الجامعة ألغت حضور الطلبة، وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت لـ"تخفيف الضغينة، ومنحنا جميعاً فرصة للنظر في الخطوات التالية".

وكتبت شفيق في رسالتها، إنه يتعين على المحتجين قبول الحلول الوسط، مضيفة: "يتعين ألا تملي مجموعة واحدة الشروط وتحاول تعطيل المراحل المهمة، مثل التخرج لدعم وجهة نظرها".

ومن المقرر بدء حفلات التخرج في الجامعة في 15 مايو.

وفي خطوة استثنائية استنكرها بعض أعضاء هيئة التدريس، استدعت شفيق الأسبوع الماضي شرطة نيويورك، لإخلاء خيام أقامها محتجون في الحديقة الرئيسية للجامعة.

وقالت الجامعة، إن إقامة الخيام تنتهك القواعد. واعتقلت الشرطة أكثر من 100 طالب من "جامعة كولومبيا"، و"جامعة بارنارد كوليدج" المجاورة لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير. وأوقفت الجامعتين عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات عن الدراسة مؤقتاً.

وقالت شفيق، التي أدلت بشهادة الأسبوع الماضي أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي، إن "هذا التوتر تم استغلاله وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا، جاءوا إلى الحرم الجامعي لتحقيق قائمة أولوياتهم"، مضيفة: "نريد إعادة الأمور لنصابها".

وطالب الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عضو ديمقراطي واحد على الأقل في مجلس الشيوخ، باستقالة شفيق في رسائل وبيانات، الاثنين.

ونشرت شرطة نيويورك عشرات من أفرادها في شوارع مانهاتن المزدحمة، حول حرم "جامعة كولومبيا"، بعد نشوب مواجهات غاضبة بين معارضين للحرب على غزة، والمؤيدين لإسرائيل.

وقال كبير المتحدثين باسم الشرطة، طارق شابارد، خلال مؤتمر صحافي، أمام الحرم الجامعي: "تلقينا تقارير تفيد بأن طلاباً إسرائيليين كانوا يسيرون في الحرم الجامعي تم انتزاع أعلامهم منهم، لكننا لم نتلق أي تقارير عن إلحاق أي أذى بدني بأي طالب".

وأمضى الطلاب المحتجون، بضع ليال نائمين في العراء على العشب، ونصبوا خياماً مرة أخرى. وأقام الطلاب صلوات في المخيم، وألقى بعضهم خطابات تشجب إسرائيل والصهيونية، وتشيد بالمقاومة الفلسطينية.

وأقيمت مخيمات مماثلة مؤيدة للفلسطينيين في "إيمرسون كوليدج" في بوسطن، و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" MIT في كامبريدج المجاورة.

وانضم أكثر من 100 من أعضاء هيئة التدريس بـ"جامعة كولومبيا" إلى الطلاب، الاثنين، تضامناً في المخيم، لإقامة مأدبة في الهواء الطلق للاحتفال باليوم الأول من عطلة عيد الفصح اليهودي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، الأحد، إن إدارته "تضع كامل قوة الحكومة الاتحادية في خدمة حماية الجالية اليهودية".

وأضاف: "حتى في الأيام القليلة الماضية، شهدنا مضايقات ودعوات للعنف ضد اليهود. معاداة السامية الصارخة هذه تستحق الشجب وأمر خطير، ولا مكان لها بالمرة في الحرم الجامعي، أو أي مكان في بلدنا".

انتقادات لبايدن

وانتقد منظمو تحركات الطلاب من مخيم "جامعة كولومبيا" تصريحات بايدن، وآدامز وادعاءاتهما بـ"معاداة السامية"، قائلين إن بعض المنظمين يهود، وإن وسائل الإعلام ركزت على "المثيرين للتوتر، وهم لا يمثلوننا".

وقالوا في بيان: "نرفض بحزم أي شكل من أشكال الكراهية أو التعصب، ونتوخى الحذر ممن ليسوا طلاباً، ويحاولون العصف بالتضامن الذي يتشكل بين الطلاب، من زملاء ورفاق فصول فلسطينيين ومسلمين وعرب ويهود ومؤيدين للفلسطينيين".

وقالت ليا سالم، وهي طالبة في السنة الثانية بـ"جامعة بارنارد"، إنها كانت واحدة من 15 طالباً يهودياً، اعتُقلوا في حديقة "كولومبيا" الأسبوع الماضي، مضيفة: "من الواضح للغاية بالنسبة لنا أن الناس في الخارج لا يفهمون معنى هذا المخيم". مشددة على أن انتقاد إسرائيل ليس "معاداة للسامية".

وأردفت أن الطلاب "ينددون بشدة بهؤلاء المتعصبين"، الذين ضايقوا الطلاب اليهود في الشوارع العامة حول الحرم الجامعي.

تصنيفات

قصص قد تهمك