"بلوتوث".. قصة اسم وشعار من القرن العاشر

time reading iconدقائق القراءة - 4
علامة البلوتوث التجارية - Bluetooth.com - Bluetooth.com
علامة البلوتوث التجارية - Bluetooth.com - Bluetooth.com
القاهرة-الشرق

تُعد تقنية "بلوتوث" Bluetooth واحدة من أهم الاختراعات في التاريخ البشري التي أحدثت ثورة في عالم الاتصالات، بعدما نجحت في ربط جميع الأجهزة الإلكترونية ببعضها، ولكن قلة من الناس يعرفون السبب وراء اسمها وشعارها.

وتعود القصة وراء "بلوتوث" إلى الملك هارالد جورمسون، الشهير بـ"هارالد بلوتوث"، الذي نجح في توحيد الدنمارك والنرويج في القرن العاشر، وهو ما كان سبباً في اختيار اسم التقنية التي تسمح بتبادل البيانات وتوصيل وربط الأجهزة ببعضها، وأطلقت تقنية "بلوتوث" في مايو 1998، في حين وصل أول جهاز مزود بها إلى الأسواق في عام 1999.

كانت بدايات التقنية اللاسلكية الشهيرة في عام 1989، عندما طوّر المدير التقني لشركة "إيريكسون موبايل" في ذلك الوقت، تقنية جديدة تنشئ "رابط قصير" عبر ترددات موجات الراديو، تهدف إلى تشغيل سماعات الرأس اللاسلكية.

وبالفعل تضافرت الجهود البحثية والتقنية لتطوير هذا الشكل من تبادل البيانات على مدار 8 سنوات، حتى جاء المهندس الأميركي في شركة "إنتل" جيم كارداك، والذي كان السبب وراء تسمية التقنية بـ"بلوتوث".

اسم وشعار التقنية 

وفي عام 1997، بدأت العديد من الجهود بشأن إنشاء مجموعة متخصصة لتقنيات نقل البيانات، وكانت شركات إيريكسون، ونوكيا، وإنتل تعمل على تطوير تقنياتها الخاصة لنقل البيانات.

ولكن كل واحدة منها كانت تحمل اسماً مختلفاً، فتقنية إنتل سُمّيت بـBiz-RF اختصاراً لـ"Business Radio Frequency"، فيما أطلقت عليها إيريكسون MC-LINK، بينما استخدمت نوكيا تسمية Low Power RF.

وكان كاراداك يحضر بصحبة صديقه السويدي سفين ماتيسون الذي كان يعمل مهندساً في إيريكسون، مؤتمراً تنظمه مجموعة Home-RF التي تضم أعضاء من إنتل وإيريكسون، وذلك بهدف تطوير تقنيات لاسلكية تخدم أجهزة المستخدمين الإلكترونية.

وبعد انتهاء الاجتماع، حظي كارداك بحديث مطول مع ماتيسون بشأن التاريخ السويدي، وتطرَّق الأمر إلى ملك السويد هارالد جورمسون، الشهير بـ"هارالد بلوتوث"، والذي نجح في توحيد الدنمارك والنرويج في القرن العاشر، ومن هنا نبعت فكرة اختيار تسمية "بلوتوث" للتقنية التي تربط بين الحواسيب الشخصيىة والهواتف الذكية، بحسب مدونة كارداك الشخصية.

حتى شعار التقنية نبع من طريقة كتابة الأحرف الأولى من اسم الملك السويدي "هارالد بلوتوث" باللغة الرونية، وهي لغة الكتابة القديمة التي استعملتها الشعوب الجرمانية.

بعد أيام من تمام إدراك كارداك للتاريخ وإمكانية ربطه بالتقنية الجديدة، قام بتقديم الفكرة إلى قطاع التسويق في إنتل، إذ تقدم بورقة تحمل رسم توضيحي للفكرة إلى سايمون إيلايس، مدير التسويق في الشركة، والذي عارض في البداية فكرة تحويل اسم التقنية من Biz-RF إلى Bluetooth.

ولكن بعد دراسته للوثيقة لدقائق، والتي كانت تحمل صورة للملك هارالد رسمها كارداك نقلاً عن نقش حجري تاريخي، اقتنع مدير التسويق بإنتل بالفكرة، ولكن طالب بإضافة هاتف خلوي وحاسوب شخصي متنقل إلى يديّ شخصية الملك لتوضيح الفكرة بشكل أكبر.

وبالفعل تم تسجيل تسمية بلوتوث بشكل قانوني باسم كارداك، وشركة إنتل، وكان من المفترض أن يكون هذا الاسم مجرد اسم كودي مؤقت، ولكن بعد محاولات طويلة باءت بالفشل للحصول على اسم تجاري، تم الاستقرار على تلك التسمية لتلازم تقنية تبادل الملفات لاسلكياً في نطاق مكاني ضيق.

تصنيفات

قصص قد تهمك