وائل جسار لـ"الشرق": الألبومات ليست مناسبة للفترة الحالية.. والتمثيل خطوة مؤجلة

المطرب اللبناني وائل جسار
المطرب اللبناني وائل جسار
القاهرة-خيري الكمار

من باب تحدي فيروس كورونا، الذي فرض حظراً منزلياً استثنائياً على ملايين البشر، أطلق المطرب اللبناني وائل جسار أغنيته "متغيبش ثواني"، ليفاجأ بتجاوزها 3 ملايين مشاهدة خلال أقل من شهر، وكأن الجمهور يشاركه الرغبة في تحدي قسوة الواقع بالموسيقى والأغنيات،

في حديثه لـ"الشرق" اعترف وائل، بأن تفاعل الجمهور مع أغنيته الجديدة "فاق توقعاته، ولا يُنكر أنه قدم في هذه الأغنية الطابع المعروف به، والذي "تمتزج فيه الرومانسية بالشجن"، لكنه شدد على أن هذا لا يعني اعتماده على "النمطية أو التكرار"، وفق قوله.

وقال: "لكل عمل خصوصيته المختلفة، في كمية ونوع الأحاسيس والمشاعر التي يعبر عنها، و (أغنية) متغيبش ثواني، أعتبرها من أجمل الأغاني التي قدمتها، وهي لا تشبه أي عمل سابق لي".

 

"ظروف غير عادية"

واعترف وائل بأن "ظروف تصوير الأغنية لم تكن سهلة، فالعالم كله في قبضة الفيروس"، لكنه أشار إلى أن "الحرص الشديد على اتخاذ الإجراءات الاحترازية الموصي بها، مكن فريق العمل من إنهاء التصوير بسلام، ليخرج الفيديو كليب كما شاهده الناس"، مؤكداً بكثير من الفخر أن "التاريخ سيكتب لنا، أننا تحدينا كورونا".

وبالنسبة إلى المقطع المصور، والذي احتفل فيه مع زوجته بالعمل، وشاركه مع جمهوره عبر مواقع التواصل، قال وائل إنه "كان فكرة زوجتي وجاء بتشجيع منها، وتحمست له اعترافاً مني بفضلها في اختيار فكرة الفيديو كليب، والكثير من تفاصيله".

"لا أستعجل التمثيل"

وعلى رغم تقديم وائل في لأداء درامي في أغانيه المصورة، إلا أن ذلك لم يكسر لديه حاجز التردد في خوض تجربة التمثيل، "على رغم وجود أكثر من عرض"، وفق قوله.

وأكد وائل أن "السبب هو المجهود والوقت الذي تحتاجه تجربة التمثيل، والتي قد تستغرق أشهراً طويلة من التحضير والتصوير، وبالتالي فإن الأمر ليس هيناً، ولن أتعجل هذه الخطوة".

وأشار إلى أنه في حال اتخذ قراراً بخوض تجربة التمثيل، فسيكون خياره الأول في هذا المجال "الأعمال الاجتماعية ذات اللمسة الكوميدية".

وتحدث وائل أيضاً عن سبب تركيزه على تقديم الأغاني الفردية، قائلاً إن "الألبومات الكاملة ليست مناسبة تماماً للظرف الذي تعيشه الإنسانية حالياً، بسبب الوباء والإجراءات التي فرضتها الحكومات لوقف انتشاره".

خطوة هامة

كما أبدى وائل سعادته  بتجربة تقديمه "تيترات" المسلسلات الدرامية، معتبراً أن "ما قدمه في هذا المجال، قرّبه كثيراً من الجمهور العربي". وأضاف: "أنا سعيد بما قدمته في موسم الدراما الماضي، في مسلسلات: ختم النمر، قوت القلوب، وحواديت الشانزلزيه".

وأكد وائل أنه يتابع الساحة الغنائية باهتمام، ويرصد تجارب زملائه ويهنئهم على نجاحاتهم، لكنه "لا يشغل باله كثيراً بمسألة الألقاب والصراع عليها"، على حد قوله، معتبراً أن "من الضروري للفنان أن ينشغل بشكل دائم على تطوير نفسه، وزيادة ثقة الجمهور به، أما أي شيء آخر فليس له قيمة".

وتحدث وائل أيضاً عن تجربته في تقديم الأغنيات الدينية، كاشفاً أن "الكثيرين اعتقدوا أن هذا اللون لن ينجح جماهيرياً"، وقال: "ألقيت بالمخاوف خلف ظهري، وقدمت ألبومات دينية متكاملة العناصر، مع الشاعر نبيل خلف والملحن وليد سعد، استطاعت أن تصل إلى قلوب الملايين في أقطار الوطن العربي، وحققت نجاحاً دفع مطربين آخرين إلى تجربة حظهم في المجال ذاته".