ويل سميث يقدم برنامجاً تاريخياً على "نتفليكس"

الممثل الأميركي ويل سميث خلال منتدى "تيك كرانش" في كاليفورنيا، 2 أكتوبر 2019 - REUTERS
الممثل الأميركي ويل سميث خلال منتدى "تيك كرانش" في كاليفورنيا، 2 أكتوبر 2019 - REUTERS
القاهرة-الشرق

يستقبل مشاهدو منصة البث الترفيهي الشهيرة "نتفليكس"، الأحد، عرضاً وثائقياً غير مألوف، يتناول جانباً من التاريخ التأسيسي للولايات المتحدة، يقدمه نجم هوليوود الأميركي ويل سميث.

ويسلط البرنامج الوثائقي الضوء على التعديل الـ14 للدستور الأميركي، الذي أرسى ملامح بعض الحقوق المدنية للأميركيين في ستينات القرن الـ 19، تحت عنوان "Amend: Fight for America".

وينتظر الجمهور بحماسة الظهور اللافت لسميث صاحب السجل الفني الحافل بأعمال الإثارة والكوميديا، الذي ترشح لجائزتي "أوسكار"، إلا أنه يكشف لجمهوره هذه المرة دوره كمرشد لخفايا التاريخ الأميركي وآثاره على يوميات المواطنين العصرية.

"معنى أن تكون أميركياً"

على مدار 6 حلقات متصلة، يستعرض سميث في الوثائقي التاريخي ذي النكهة السياسية، أثر التعديل الـ 14 للدستور الأميركي على تحديد مفاهيم أصبحت جوهرية خلال العقود اللاحقة، كمفهوم المواطنة والمساواة، وعلاقته كذلك بالقضايا السياسية المطروحة خلال القرن الـ20، والتي تُفضي في النهاية إلى تساؤل يطرحه الوثائقي على لسان سيمث: "ما معنى أن تكون أميركياً؟".

ويستضيف الوثائقي مجموعة من المحللين والمختصين للمساهمة في طرح التغيّرات التاريخية وآثارها، وفق ما ورد في المقاطع المختارة من الإعلان الدعائي للبرنامج المنتظر. ويستضيف أيضاً كوكبة من الفنانين الأميركيين الذين يساهمون في قراءة بعض المقاطع المحددة من التعديل الدستوري، ومن بينهم الممثل صامويل إل. جاكسون، والممثلة ديان لين، والممثل جوشوا جاكسون وغيرهم.

التعديل الـ14

يعود تاريخ التصديق على التعديل الـ14 للدستور الأميركي إلى عام 1868، إذ تشكل من 5 مواد، حدد أبرزَها مفهوم فارق لمن يمكن أن يُطلَق عليه "مواطن"، وهو كل من ولد في الولايات المتحدة أو تجنس فيها، فضلاً عن منحه حماية متساوية أمام القانون، وفقاً لموقع الموسوعة البريطانية "هيستوري".

ونص التعديل ذاته أيضاً بين بنوده الخمسة على حظر سَن أو تطبيق قوانين تنتقص من امتيازات وحصانات مواطني الولايات المتحدة، فضلاً عن إلغاء تمثيل أصوات الرجال من الأصول الإفريقية أو ذوي البشرة الداكنة بثلاثة أخماس صوت، لتحتسب أصواتهم كأصوات صحيحة كاملة، مع منح كل المواطنين من الرجال ممن تخطوا 21 عاماً، بصرف النظر عن العرق، حق التصويت.

سميث مؤرخاً

ويبرز اسم ويل سميث أيضاً كأحد منتجي الوثائقي إلى جانب الكوميديان الأميركي، لاري ويلمور، كما ورد في تقرير حديث لموقع "هوليوود ريبورتر".

وكان سميث قد عبّر عن سعادته بالمشاركة في العمل عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، حيث وصف الحاضر المُعاش كفترة غير مسبوقة على مستوى المجتمع والدولة والجماعة الإنسانية، معتبراً أن تعزيز المعرفة التاريخية حتمي لإحياء التعاطف والقدرة على التعافي.

وقال سميث في منشوره: "نحن نسعى كأميركيين لتكوين اتحاد مثالي، يوطد بصدق مفاهيم العدل والمساواة للجميع. أؤمن أن الفهم العميق للتعديل الـ14 يعد نقطة انطلاق هامة".